كبد فيروس "نيو كاسل" مربي الدواجن خسائر كبيرة بعد أن تسبب في نفوق أعداد ضخمة من الدجاج والكتاكيت لم يتم تحديد عددها من طرف الجهات المعنية لا سيما بغرب ووسط البلاد مما استدعى عقد لقاء طارئ جمع أول أمس المجلس الوطني لمربي الدواجن وممثلين من مختلف ولايات الوطن لشعبة الدواجن ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري والقائمين على مصالح البيطرة. وأكد رئيس المجلس الوطني المهني لتربية الدواجن السيد قلي المومن في اتصال أمس مع "المساء" أن فيروس نيوكاسل الذي يعود في كل سنة ليصيب عشرات الآلاف من الدواجن مخلفا أضرارا وخسائر ضخمة لمربي الدواجن، موضحا أن جهات فلاحية لا تريد التصريح بوجوده وتحاول التقليل من آثاره رغم خطورته خاصة وأن هذا الفيروس يستوطن في الدواجن غير الخاضعة للتلقيح، مع العلم أن 80 بالمائة من مربي الدواجن عبر الوطن ينشطون بصفة غير قانونية في السوق الموازية تهربا من الالتزامات أهمها دفع الضرائب. وكشف قلي أن الوزير استمع إلى مديرة المصالح البيطرية بوزارته التي قدمت له شروحات حول الوضعية الوبائية للدواجن ومدى انتشار الفيروس وأكدت له أن المصالح المختصة متحكمة في الوضعية وأن عملية التلقيح التي تم الشروع فيها ضد فيروس، "نيو كاسل" متواصلة عبر الوطن. الوزير وعد ممثلي الشعبة بعقد لقاء ثان مع الدخول الاجتماعي للإعلان عن القرارات التي تم اتخاذها تطبق فورا في الميدان وتقديم الأجوبة للانشغالات التي رفعها الفرع. قلي اعترف بالاهتمام الكبير الذي أولاه وزير الفلاحة عبد السلام شلغوم لانشغالات ممثلي المربين الذين قدموا له عرض حال حول شعبة الدواجن والمشاكل التي تعترض المربين في الميدان. موضحا أن الوزير وعد بدراستها كما وعد بأخذ ب الاقتراحات التي قدمها المجلس بعين الاعتبار لا سيما المقترح المتعلق باستحداث مخابر جديدة للتحليل المتعلقة بأمراض الدواجن والتي يوجد منها ستة فقط عبر الوطن. فضلا عن تعزيز المربين بالوسائل اللازمة لإنتاج الدواجن وتكثيف الرقابة للقضاء على ظاهرة ممارسة تربية الدواجن الموازية التي تتسبب في انتشار الأمراض من جهة وتهدد صحة المواطن من جهة أخرى. وأرجعت مصالح البيطرة من جهتها السبب الرئيس في انتشار فيروس "نيوكاسل" الذي أصاب الدواجن إلى عدم التلقيح وانعدام النظافة موضحة أن الكثير من المستثمرات الناشطة بالميدان وعددها يزيد على 500 ألف مستثمرة تنشط بطريقة غير شرعية ولا تحترم شروط النظافة والتلقيح، وهو ما أدى إلى ظهور فيروس نيو كاسل الذي تسبب في نفوق عدد كبير من الدواجن وكبّد المربين خسائر معتبرة بحسب تعبيره. وأشارت المصالح في وقت سابق إلى أن ولاية البويرة كانت أكبر متضرر من انتشار الفيروس لكنه لفت إلى أن الوضع بات متحكما فيه من قبل المصالح البيطرية التي أجبرت المربين على التلقيح بعد انتشار فرق المراقبة. وبخصوص ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء، أوضح رئيس المجلس الوطني المهني لتربية الدواجن أن الأمر يتعلق بقاعدة العرض والطلب، مشيرا من جهة أخرى إلى أن الإهمال وعدم الالتزام بالمعايير المعمول بها في مجال تربية الدواجن سبب آخر من أسباب ظهور الأمراض ونفوق الدواجن وبالتالي ارتفاع أسعار لحومها في السوق.