يتواجد مربو الدواجن بتيزي وزو في حالة استنفار شديدة بسبب تخوف انتقال مرض "نيوكاسل" الذي ظهر في العديد من ولايات شرق الوطن والمعروف بانتشاره السريع بين مختلف أنواع الطيور إلى الولاية التي تضم وحسب الاحصائيات الواردة من طرف المصالح الفلاحية أكثر من 10 آلاف خم لتربية الدواجن. وحسب ما أكده العديد من مربي الدواجن في اتصالهم ب"الجزائرنيوز" فإن غياب اية معلومات لديهم حول فيروس "نيوكاسل" وإمكانية انتقاله الى الولاية من عدمه بعدما افتك بالآلاف من الدواجن في الولايات الشرقية للوطن، اسباب جعلتهم يعيشون حالة من القلق والتخوف خصوصا لخطورة المرض وما قد يسببه من خسائر مادية على نشاطهم. كما اضافوا بأنه إلى غاية امس لم ترد إليهم أية إجراءات للوقاية من المرض من طرف المصالح البيطرية بالولاية وذلك رغم اتصالهم بالعديد من البيطريين الذين تعودوا التعامل معهم في هذا الإطار. ومن جهة مقابلة وقصد تسليط الضوء حول واقع الحال لهذا المرض بتيزي وزو وكذا طمأنة مربي الدواجن أكثر قمنا بالاتصال برئيس المفتشية البيطرية بالولاية الدكتور " قدور هاشيمي كريم"، حيث اكد بأن مصالحه لم تسجل إلى حد الساعة أية حالة لمرض نيوكاسل" عبر كافة إقليم الولاية، مضيفا أن المرض اقتصر ظهوره حاليا على بعض الولايات الشرقية على غرار كل من باتنة، سطيف، البرج. مشيرا إلى أن ذلك لم يمنع مصالح الفلاحة وبالتنسيق مع المفتشية البيطرية من اعتماد إجراءات وقائية واستعجاليه تحسبا لانتقال هذا الفيروس إلى الولاية والتي تمخضت عن الاجتماع الذي عقدوه بحر الأسبوع المنصرم ومن بينها إصدار تعليمات صارمة لجميع مربي الدواجن بمختلف اصنافها بضرورة اتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية للحد من ظهور هذا المرض وذلك بالتنسيق مع أكثر من 148 بيطري تم احصاؤهم على مستوى الولاية. والمتمثلة في ضرورة إجراء تلقيح اضطراري ولو في حالة عدم بلوغ الآجال المحددة لذلك، فضلا عن منع دخول أي شخص أجنبي إلى أماكن تربية الدواجن مع غسل الأرجل بمواد مضادة قبل الدخول. وفي السياق ذاته، أكد محدثنا، أن ولاية تيزي وزو تحصي اكثر من 10 آلاف خم لتربية الدواجن موزعة عبر 67 بلدية تتضمنها الولاية وتتراوح سعة استيعابها من 500 إلى 50 الف من الدجاج ، العدد الذي يجعلها من بين الولايات الأولى وطنيا المتخصصة في نشاط تربية الدواجن، ما يجعل عامل أخذ الحيطة والحذر ضروري سواء من طرف المصالح المعنية او الفلاح بحد ذاته لتجنب اية كارثة قد تلحق بالقطاع في حالة انتقال داء "نيوكاسل" إلى الولاية ما قد يرمي بضلاله على أسعار هذه المادة في الأسواق إلى جانب الخسائر التي قد يلحقها المرض بالمربين الذين -بحسبه- ملزمون بتأمين نشاطهم لدى الجهات المعنية المتخصصة قصد الاستفادة من تعويض مالي في حالة تعرض نشاطهم إلى أية أخطار وبائية من منطلق أن أغلبية مربي الدواجن بالولاية ينشطون بصفة غير قانونية.