يناشد سكان حي 552 مسكنا الكائن بمنطقة رأس العين بنقاوس، السلطات المحلية التدخل العاجل لتخصيص مشروع لتسييج هذا الحي الذي يُعتبر من أفضل الأحياء السكنية بالمدينة؛ بغرض حمايته من مختلف المظاهر المزعجة التي باتت تشكل مصدر قلق وإزعاج لسكانه، منها، على وجه الخصوص، مشكل انتشار الأوساخ. ورغم الجهود المبذولة من طرف مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بباتنة من خلال تغيير الشبكات الداخلية للكهرباء والغاز الطبيعي على مستوى العمارات كلية واستبدال قنوات الصرف وكذا السهر على تنظيف الفراغات الصحية باستمرار، إلى جانب الجهود الشخصية المتواصلة ل/ عمي الصالح بلهوشات والذي يعود له الفضل في تجديد إنجاز أماكن الرمي والقيام بعمليات التشجير وغرس مساحات خضراء تحيط كل العمارات، بالإضافة إلى تخصيص مشروع لتجديد وجه هذا الحي مؤخرا؛ من خلال تخصيص مشروع تجري أشغاله لإعادة الطلاء الخارجي لكل العمارات من طرف عدد من المقاولين، وهو ما بعث ارتياحا كبيرا وسط السكان، إلا أن الإشكال الوحيد الذي يبقى يحيّر قاطنيه وينغّص حياتهم هناك إضافة إلى التذبذب الحاصل في مجال التموين بالماء الشروب وانعدام وسائل التسلية التي يلجأ إليها أطفالهم في أوقات الفراغ، هو غياب النظافة بسبب انعدام حائط يقي الحي من مختلف الأوساخ والأكياس التي تجرها الرياح بشكل متكرر؛ ما يبقي الحي في صورة غير لائقة باستمرار رغم عمليات التطوع التي يقوم بها السكان هناك من حين لآخر بالتنسيق مع مصالح النظافة للبلدية. للإشارة، فإن حي 552 مسكنا يُعد من بين أحسن الأحياء بالولاية، نظرا لتوفر مختلف المرافق الضرورية بمحيطه؛ من مؤسسات تربوية لكل الأطوار ومنشآت صحية وملحقة للبلدية ومركز للتكوين المهني وأخرى شبانية، نذكر منها دارا للشباب ومركزا رياضيا جواريا وكذا بيتا للشباب، إلى جانب محكمة ومحافظة للشرطة ومسجدين ووكالة للضمان الاجتماعي ومركز للبريد. 15 محجرة تهدد الصحة والبيئة تشكل المحاجر المنتشرة عبر الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين باتنة وبسكرة على مستوى الطريق الرابط بين باتنة وعين التوتة، مصدر مشاكل بيئية وصحية؛ لما تفرزه من غبار يشكل مصدر تلوث ناتج عن أشغال أكثر من 15 محجرة. ولقد نقل سكان المناطق المجاورة للمحاجر في العديد من المرات هذا الانشغال إلى السلطات المحلية؛ قصد إيجاد الحلول اللازمة للمشكلة التي باتت تؤرقهم منذ سنوات؛ إذ يواجه سكان بلديات عين التوتة ولمبريدي والغجاتي العديد من المشاكل الصحية والبيئية في ظل الوضعية التي يصفونها بالمقلقة. وعبّروا عن تذمرهم إزاء الوضعية التي لازمتهم لسنوات طويلة، وأصبحت تهدد حياتهم، فضلا عن مخاطرها الصحية والبيئية. كما يُطرح مشكل استعمال الطريق الوطني رقم 03 الذي صُنف من أصعب الطرقات؛ نظرا لتزايد حوادث المرور بفعل الانزلاقات. ويعتقد هؤلاء المواطنون وجود حلول جذرية للمشكلة، وفي نظرهم تجربة كالتي اعتمدها في وقت سابق مصنع الإسمنت، إذ هي كفيلة بحل المشكلة، ومن خلالها تنفس سكان سقانة ونقاوس الصعداء بعدما تم تجهيز المصنع بمصفاة جديدة، سمحت بتفادي تأثيراتها على المردود الفلاحي.