سجلت مديرية المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة، بارتياح كبير، نتائج حملة الحصاد والدرس لهذا الموسم، حيث تم بلوغ الأهداف المنشودة بعدما وصلت الأرقام إلى ما فوق التوقعات المنشودة، وجعلت الولاية تبقى في صدارة الولايات المنتجة للحبوب الجافة، على غرار ما سجلته عاصمة الشرق خلال السنوات الفارطة. وخلال اجتماع اللجنة الولائية لتأطير موسم الحصاد والدرس نهار أمس، أكدت الإحصائيات المقدمة من طرف مديرية الفلاحة، أن منتوج الحبوب والبقول الجافة التي تم حصدها قُدّر بمليون و800 ألف و200 قنطار من القمح بنوعيه الصلب واللين وكذا الشعير والخرطال، وهو رقم تعدى توقعات المديرية التي كانت تراهن على إنتاج لا يتجاوز المليون و200 ألف. وقد بلغت، حسب مدير المصالح الفلاحية، المساحة الإجمالية المحصودة 68 ألفا و520 هكتارا مقارنة بالموسم الفارط؛ حيث لم تتعد المساحة 66 ألفا و811 هكتارا، وخُصصت من المساحة الإجمالية مساحة 46 ألفا و290 هكتارا للقمح الصلب، و16 ألفا و694 هكتارا خُصصت للقمح اللين، فيما خُصص 4812 هكتارا للشعير. ووصفت مهندسة بمديرية المصالح الفلاحية في عرضها لحصيلة موسم الحصاد والدرس بالولاية، الإنتاج المحصل عليه لهذا الموسم الفلاحي بالاستثنائي، خاصة أن قسنطينة منذ السنوات الفارطة، لم تسجل النسبة التي تم تسجيلها خلال هذا الموسم الفلاحي، حيث يُعد هذا الموسم سابقة فريدة للولاية من خلال تسجيل زيادة تقدر ب 52 بالمائة في عملية الإنتاج مقارنة بالسنة الفارطة، ونسبة 45 بالمائة في عملية الجمع، مضيفة في ذات السياق، أن المردود المتوسط لإنتاج الحبوب لهذا الموسم بلغ 26 قنطارا في الهكتار مقارنة بتسجيل 18 قنطارا في الهكتار السنة الفارطة. وأكد مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة خلال تدخله، أن مصالحه عملت على قدم وساق وعلى مدار 24 ساعة في اليوم، قصد تلبية حاجيات الفلاحين لتخزين محصولهم لهذا الموسم، مضيفا أن ظاهرة الطوابير على مستوى نقاط الجمع، أمر عادي بسبب الإنتاج الكبير وقصد عدد كبير من الشاحنات نقاط الجمع في توقيت واحد. كما أضاف المتحدث أن التعاونية إلى غاية نهار أمس، استقبلت أزيد من مليون و568 ألف قنطار، وهو إنتاج وصفه بالمثالي، خاصة أن مصالحه كانت تتوقع استقبال مليون و200 ألف فقط لهذا الموسم، مشيرا في ذات السياق إلى أن 2982 فلاحا دفعوا إنتاجهم إلى التعاونية في ظرف وجيز. وأشار المتحدث إلى الجهد الكبير الذي قدمه عمال التعاونية رغم ظروف العمل الصعبة بالنظر إلى كمية الإنتاج الكبيرة، حيث أكد المسؤول أن الأمور ستتحسن بدخول المخازن الجديدة شهر مارس المقبل بعدما بلغت نسبة الأشغال بها 60 %، وهي المخازن التي ستضيف 500 ألف طن لطاقة التخزين بتعاونية الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة. أما مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بقسنطينة فأكد خلال تدخّله، أن مصالحه عوضت الفلاحين المؤمّنين لديها ومنذ انطلاق حملة الحصاد، بقيمة مالية فاقت المليار سنتيم نتيجة الخسائر المسجلة بسبب احتراق محاصيل القمح والشعير، التي قدّرتها تقارير الخبرة التابعة للصندوق، بحوالي 300 هكتار، تلف منها أكثر من 3500 قنطار من الحبوب. كما أضاف المتحدث أن الصندوق يضم 1800 فلاح مشترك من بين حوالي 2000 فلاح بقسنطينة.