قامت الجمعية الولائية الثقافية "الفردوس" للغزوات، بالتنسيق مع جمعية "أبناء الأخوين" بحملة تحسيسية حول آفة المخدرات على مستوى دائرة الغزوات، انطلاقا من المجلس الشعبي الولائي نحو مدينة الغزوات، بلدية تيانت، وصولا إلى شاطئ وادي عبد الله. كما تأتي هذه المبادرة في إطار تطبيق برنامج الندوة التحسيسية التكوينية حول أضرار المخدرات، والمنبثقة عن المجلس الشعبي الولائي، بالتنسيق مع الولاية ومديرية الشباب والرياضة لولاية تلمسان (ديوان مؤسسات الشباب). أجمع المشاركون في اليوم التحسيسي حول أضرار المخدرات، على ضرورة انخراط جميع المنظمات والجمعيات ومختلف المصالح الأمنية لدعم المجهودات المبذولة من طرف المهتمين بالقضية، قصد بلورة الأهداف المتوخاة بخصوص الحد من خطورة الأضرار الناجمة عن استهلاك المخدرات بشتى أنواعها، خاصة المنعكسة منها على المجتمع، بحكم أن ضحايا الإدمان طرف يتعايش مع المجتمع ويحتك به بشكل يومي، مما يدق ناقوس الخطر على انتشار أضرار ظاهرة الإدمان على المخدرات وسط مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية للمجتمع. وأشار المشاركون من أطباء مهتمين وفاعلين جمعويين وحقوقيين، في مدخلاتهم على هامش اليوم التحسيسي، على الخطورة التي أضحت تتنامى بشكل مقلق وبصمت كبير، نتيجة الدراسات الميدانية التي قامت بها مختلف المؤسسات والجهات المهتمة بشأن أضرار المخدرات بشتى أنواعها والتهديد الذي يشكله المدمنون على المحيط الاجتماعي، حيث طالب المشاركين بضرورة انخراط المجتمع المدني قصد المساهمة في التوعية والتحسيس للحد من حصيلة الظاهرة ومواجهة مخاطر تعاطي المخدرات. تمت الإشارة خلال هذه المداخلات إلى بعض أرقام الدراسة الوطنية خلال السنتين الأخيرتين التي تؤكد أن نسبة المدمنين على المخدرات في الجامعات وصل إلى 27 بالمائة، لتتراوح نسبة تعاطي المخدرات في الإكماليات بين 04 بالمائة و07 بالمائة، كما تم توزيع مطويات وملصقات على المواطنين والشباب والسائقين من طرف أعضاء الجمعية لنشر الوعي الوقائي على التدخين وتعاطي المخدرات. وفي الختام، أوصى المشاركون من رجال القانون، إلى جانب المربين والئمة بضرورة تعبئة المجتمع المدني وتكثيف الجهود على مستوى الفضاءات الشبانية لوضع برامج هادفة ونشاطات متنوعة، تساهم في القضاء على الفراغ والإحباط، مؤكدين على عمليات توجيه الشباب إلى ما يشجعهم على ترشيد طاقاتهم وحيويتهم نحو الأنشطة النافعة، مثل الرياضة والثقافة والبحث المعرفي.