تخصيص منحتين حول كتابة السيناريو وتركيب الأفلام وعرض أولي في الجزائر ل22 فيلما، مع حضور 20 مخرجا من ضمن 27 العارضين لأفلامهم. هو جديد الطبعة الرابعة عشر للأيام السينماتوغرافية لبجاية، التي ستنطلق فعالياتها هذا السبت وتختم في التاسع من الشهر الجاري، من تنظيم جمعية "بروجاكت أورت". وبهذه المناسبة، عقد طاقم فريق تنظيم الطبعة الرابعة عشر للأيام السينماتوغرافية لبجاية، ندوة صحفية، أمس بقاعة السينماتيك (الجزائر العاصمة)، تناول فيها حيثيات هذه الطبعة وجديدها أيضا، علاوة على مواضيع أخرى متعلقة بالفن السابع في الجزائر. وفي هذا السياق، قال رئيس جمعية "بروجكت أورت"، السيد عبد النور حيشوش، أن هذه الطبعة التي كلفت 800 مليون سنتيم، ستبقى وفية لسابقاتها من حيث اهتمامها بالمخرجين الشباب الهواة المفعمين بحب الفن السابع، رغم صعوبة صنع الأفلام بإمكانيات ضئيلة. وأعرب حيشوش عن رفضه تحويل الأيام إلى مهرجان بمسابقة، معلنا عن أنه يفضل أن يواصل تشجعيه للشباب وكذا إنشاء فضاء لتبادل الأفكار والنقاش حول الفن التاسع. في المقابل، نوّه المتحدث بتدعيم قاعة السينماتيك في بجاية بأجهزة البث الرقمي للأفلام، وهو ما سيساهم في إنجاح الأيام. أما عن ميزانية التظاهرة، فقال عبد النور بأنها كلفت 800 مليون سنتيم، مضيفا أن بلدية بجاية موّلتها ب350 مليون سنتيم، أما المعهد الفرنسي فقدم مبلغا يقدر ب100 مليون سنتيم، في انتظار تمويل وزارة الثقافة والمجلس الولائي لبجاية وأطراف أخرى. من جهتها، قالت المديرة الفنية للمهرجان، السيدة ليلى أعوج، بأنه تم استقبال 350 فيلما طويلا للمشاركة في هذه الفعاليات التي تخلو من مسابقة، مشيرة إلى أن اختيار سبعة أفلام طويلة فقط لم يكن بالأمر اليسير. كما تطرقت إلى مشاركة واسعة للأفلام الوثائقية، وهو ما شكل موضة عالم الفن السابع في العالم. علاوة على حضور الأفلام القصيرة ومن بينها الفيلم الناجح "في راسي مفرق طرق" لحسان فرحاني. انتقلت المتحدثة إلى لغة الأرقام، حيث أفصحت عن عرض أولي بالجزائر ل22 فيلما، من بينها أربعة أفلام جزائرية، وكذا عن تنظيم ندوتين، الأولى حول "التناوب في السينما، هنا وهناك" وكذا "الأرشيف الرقمي للسينما في الجزائر، محاولة للأرشفة" من تنشيط نبيل جدواني. وأضافت ليلى أن هذه الأيام تعرف حضور 20 مخرجا من ضمن 27 الذين تعرض أفلامهم بهذه المناسبة، لتؤكد في ختام حديثها أن اختيار الأفلام المشاركة في هذه الفعاليات، كان حسب قوة تأثيرها على أعضاء اللجنة المنظمة، حيث أن الكثير من الأفلام صنعت بإمكانيات ضئيلة، لكنها عميقة الموضوع وتبرز بشكل واضح حب صانعيها للفن السابع. أما أمين حيتو، المكلف ببرنامج "بجاية، فيلم مخبر" الذي ينظم ضمن الأيام السينماتوغرافية لبجاية، والمهتم بتأسيس شبكة بين المنتجين والمخرجين السينمائيين حول الإنتاج والتمويل المشترك للأعمال السينمائية، فقد كشف عن إطلاق منظمي الأيام لدعوة تجاه ممارسي الفن السابع في الجزائر وتونس والمغرب، للمشاركة في مشاريعهم في مجاليّ الكتابة وكذا وضع اللمسات الأخيرة لعملية صنع الفيلم، والنتيجة اختيار ثمانية مشاريع في هذين المجالين، يتلقى أصحابها تدريبا خلال هذه الفعاليات، ومنه يتم انتقاء الفائزين الأولين في كل فرع من خلال لجنتين للتحكيم، تتكون الأولى من وسيلة تمزالي وجليلة قاضي وجان بيار موريون. أما الثانية فتتشكل من أمينة حداد وسعد شكالي وإقبال زليلة. في هذا السياق، يتحصل الفائز في كتابة السيناريو على إقامة إبداع لمدة شهر و200 ألف دينار. أما الفائز في مجال وضع اللمسات الأخيرة للفيلم، فيحصل بدوره على إقامة إبداع لمدة شهرين وتوفر له وسائل تركيب الأفلام، وكذا مساعدة مختص في عملية التركيب. للإشارة، تعرض في الطبعة الرابعة عشر للأيام السينماتوغرافية لبجاية، أفلام جزائرية، لبنانية، فرنسية، بلجيكية، مغربية، بوركينية وغيرها، كما سيتم استضافة عدد مهم من المخرجين، من بينهم حسان فرحاني وفرانسواز برونان وداميان أونوري.