حصد الجزائريون المتواجدون في ريو دي جانيرو للمشاركة في الألعاب البرالمبية التي تنتهي في 18 سبتمبر الجاري، 11 ميدالية، مؤكدين بجدارة إرادتهم الكبيرة لتشريف الجزائر، حيث دوّى النشيد الوطني مرة واحدة في سماء البرازيل، حين تمكن بقة عبد اللطيف من حصد الذهب في سباق 1500 متر، محطما بذلك كل الأرقام بما فيها الرقم العالمي للأصحاء. فبرصيد مشرّف إلى حد الآن وفي انتظار المزيد من الذهب، استطاعت الجزائر أن تعود بإضافة ميدالية المعدن النفيس، خمس فضيات وخمس برونزيات، ولازال الرياضيون الجزائريون في المنافسة على أمل حصد ميداليات أخرى. وتأهل ثلاثة جزائريين في منافسة 400 متر، وهم عبد اللطيف بقة ومحمد فؤاد حمومو وفؤاد إلى النهائي المبرمج اليوم الخميس. وفي اليوم السادس من هذه الألعاب البرالمبية حقق العدّاء الجزائري محمد برحال الميدالية الفضية في سباق 100 متر، بالملعب الأولمبي بريو دي جانيرو مسجلا وقتا قدره 21ثا و70 ج.م بعد البلجيكي جينين بيتير المتوج بالذهبية (21 ثا و15ج.م)، فيما تحصّل المكسيكي نافارو سانتشيز على البرونزية (21ثا و 96ج .م). كما فازت ليندة حمري بالميدالية البرونزية في اختصاص القفز الطويل. تأخر بدقيقتين يحرم الجزائر من ميدالية ذهبية أخرى وأهم ما ميز اليوم السادس هو إقصاء الجزائريين الهواري بحلاز وعبد الرحيم ميسوني ومنير باكيري من منافسة الرمي "كلوب". وكانت المديرية الفنية تعوّل على ميدالية أخرى في هذا الاختصاص خصوصا بالنسبة لبحلاز، الذي كان من المتوقع أن يتوَّج بالذهب. وفي هذا الشأن أوضحت الاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة: "إقصاء رياضيينا الثلاثة كان بسبب وصولهم المتأخر أمام اللجنة الفنية، تأخر مقداره دقيقتان حرمنا من الفوز بميدالية أو أكثر. الأمر غير مقبول، لذا سنطلب تقريرا مفصلا حول ما وقع بالضبط". وأكمل المنتخب الجزائري النسوي لكرة السلة على الكراسي المتحركة، المنافسة في المرتبة العاشرة والأخيرة بعد الانهزام أمام الأرجنتين (53-38). الجزائر في المرتبة 37 من بين 71 بلدا مشاركا ورغم هذا الخطأ في التقدير والتحقيق الذي ستفتحه الاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أنه في ظرف ستة أيام حقق هؤلاء الرياضيون من ذوي الاحتياجات الخاصة، ما عجز عنه نظراؤهم من الأصحاء، الذين وفي نفس المكان بريو دي جانيرو، عادوا خائبين بفضائح كثيرة كادت أن تهز عرش اللجنة الأولمبية بعد تبادل الاتهامات بين رئيس الوفد براهمية والعدّاء مخلوفي الذي لم يتوَّج بالذهب وعاد من ريو بالفضة والبرونز، فقد رفع المعاقون كما يحلو للبعض تسميتهم راية الجزائر في حين عجز الأصحاء، فأين هي الإعاقة؟! أكيد أنها ليست جسدية مادام هؤلاء من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي كل مشاركة دولية، يكون لهم الدور الكبير في تشريف الجزائر، عكس الرياضيين الآخرين، من الذين يتمتعون بكل قواهم الجسدية! وتحتل الجزائر إلى حد الآن المرتبة 37 في الترتيب العام ب 11 ميدالية ذهبية من بين 71 بلدا مشاركا في هذه الألعاب البرالمبية.