تمكنت مولودية الجزائر من إنقاذ نفسها، من الدخول في أزمة كبيرة، بعد الفوز المسجل يوم الجمعة على مولودية وهران بهدف مقابل صفر، في اليوم الثاني من الجولة الخامسة للرابطة المحترفة الأولى "موبيليس"، وقد كان الهدف الوحيد الذي سجله سوقار مهما ومنقذا لرأس المدرب جمال مناد، الذي كان على شفا حفرة قبل المباراة، إن انهزم فريقه في ملعب بولوغين في مباراة لعبت بدون أنصار. فقد عاش المدرب مناد على الأعصاب وفي ضغط شديد، منذ انهزام فريقه في مباراة الداربي ضد نصر حسين داي في ملعب 5 جويلية في الجولة الرابعة، إلا أن رد فعل اللاعبين في مباراة يوم الجمعة أراح مناد كثيرا، ليسترجع الأمور بين يديه من أجل التحكم أكثر في التشكيلة تحسبا للجولات القادمة. و جاء هذا الفوز المحقق من قبل مولودية الجزائر، ليحرر التشكيلة العاصمية، مثلما أكد عليه رئيس النادي، عمر غريب بعد نهاية المباراة، حيث نوه بفريقه كثيرا وبالمجهودات المبذولة، معبرا بأن المولودية تملك محاربين ومجموعة جيدة ومتماسكة التي ستقول كلمتها في الجولات القادمة، وتبقى النقطة السوداء في المقابلة، هي عدم حضور الأنصار، مما أفقد المقابلة نكهتها. وبعد هذا الفوز، أصبح رصيد المولودية 10 نقاط، ليتمركز النادي في المرتبة الثالثة، بنفس عدد نقاط صاحبا المرتبة الأولى اتحاد العاصمة ومولودية وهران، وينتظر النادي العاصمي، مواجهة أخرى لا تقل صعوبة عن لقاء مولودية وهران، حين ينتقل إلى سطيف في الجولة القادمة، التي ستلعب في الفاتح من أكتوبر المقبل في ملعب 8 ماي بسطيف، قبل أن يواجه النادي اتحاد العاصمة في داربي عاصمي ساخن، غير أنه لن يحضره الجمهور بسبب العقوبة التي لازالت مسلطة على المولودية، وعليه فقد أكد عمر غريب بأنه سيلجأ إلى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، من أجل إلغاء هذه العقوبة، التي يرى المتتبعون أنها لن تخدم كرة القدم. وكما هو معروف، فمباريات المولودية واتحاد العاصمة، تعرف دائما فرجة كبيرة فوق المدرجات، أحسن بكثير مما يخلقه اللاعبون فوق الميدان.