دعت لجنة التربية والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، إلى الإسراع في توفير هياكل مدرسية جديدة على مستوى الأحياء السكنية التي رحلت إليها العائلات، من أجل القضاء على مشكلة الاكتظاظ المسجلة على مستوى المؤسسات التربوية، وفي مقدمتها المدارس الابتدائية التي بلغ عدد التلاميذ في القسم الواحد منها أزيد من 45 تلميذا. أكد أعضاء لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي، أن مشكل الاكتظاظ على مستوى الأقسام التربوية كان مسجلا قبل استئناف عمليات الترحيل التي باشرت فيها المصالح الولائية، خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث أعطت مديريات التربية الثلاث في ولاية الجزائر، توصيات لكافة مديري المؤسسات التربوية باستقبال أبناء العائلات المرحلة، وأوردت شهادات مدرسية للتلاميذ المتمدرسين ضمن ملف الترحيل، لضمان مقاعد دراسية لفئة المتمدرسين عبر الأطوار التعليمية الثلاثة، غير أن النقص الفادح في المؤسسات التربوية بمواقع الوحدات السكنية المرحل إليها، بات يشكل عائقا كبيرا بسبب اكتظاظ الأقسام، حيث وصل عدد التلاميذ في القسم الواحد بالمدارس الابتدائية المتواجدة بكل من هراوة وبئر توتة، إلى أزيد من 48 تلميذا، أمام عدم مضاعفة عدد المؤسسات التربوية. وتابع محدثونا أن المدارس الابتدائية التي استقبلت أبناء العائلات المرحلة بكل من حي "كوريفة" ببلدية الحراش، وكذا المدارس الابتدائية المتواجدة بالسحاولة، تعيش حالة اكتظاظ كبير، أمام نقص عدد المؤسسات التربوية بالمنطقة، وهو الأمر الذي سيؤثر سلبا على التلاميذ من حيث التحصيل الدراسي، لاسيما أن جمعية أولياء التلاميذ كانت قد نددت بخطورة الوضع، بعد أن أصبح العدد الكبير للتلاميذ في القسم الواحد يشكل عائقا كبيرا في مستوى التحصيل الجيد للتلاميذ. وقال أعضاء لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي، أنه تم تقديم عدة توصيات خلال التقارير الشفوية والكتابية التي يتم رفعها عبر الدورات العادية للمجلس الشعبي الولائي، ومن أهم التوصيات توفير أكبر قدر ممكن من المدارس الابتدائية على مستوى الأحياء السكنية الجديدة التي ستستقبل العائلات المرحلة، قبل تنفيذ عملية الترحيل، غير أن التأخر الكبير في تسليم المنشآت التربوية الجديدة مع بداية كل موسم دراسي، يساهم بقدر كبير في مضاعفة مشكل الاكتظاظ داخل المؤسسات التربوية، لاسيما على مستوى المدارس الابتدائية التي تشرف على إنجازها وتسييرها المجالس المحلية، والتي عادة ما تتحجج بضعف ميزانيتها، أما المتوسطات والثانويات فهي من تسيير مديريات التربية، لذا نجد أن نسبة الاكتظاظ على مستواهما ليست كبيرة، مقارنة بالمدارس الابتدائية. وفي نفس السياق، كانت جمعية أولياء التلاميذ قد نددت بالاكتظاظ الحاصل في العديد من المؤسسات التربوية، حيث طالبت من المصالح الولائية، بالتنسيق مع مديريات التربية الثلاث بالعاصمة، إلى السعي لإنجاز العدد الكافي من المؤسسات التربوية على مستوى الأحياء السكينة التي ستستقبل العائلات المرحلة، قبل الانطلاق في عملية الترجيل، حتى لا يسجل على مستوى المنطقة اكتظاظ يكون ضحيته التلميذ وكذا الأساتذة.