من المنتظر أن تتدعّم الأركسترا السيمفونية الوطنية بأركسترا جهوية في وهران وأخرى في باتنة وثالثة في البويرة، بهدف فتح الأبواب أمام كلّ الموسيقيين الجزائريين حسب ما صرح به مدير الأركسترا الجزائرية الأستاذ عبد القادر بوعزارة في ندوة صحفية عقدها أمس بالمعهد الوطني العالي للموسيقى. وتحدّث مدير الأركسترا السيمفونية الوطنية عن مجمل الحفلات التي ستحييها الأركسترا أواخر هذه السنة والسنة القادمة، والبداية بالحفل المشترك الذي ستحييه رفقة الأركسترا السيمفونية التونسية، هذا الأربعاء بالمسرح الوطني الجزائري، يعقبه حفل ثاني الخميس القادم بسطيف حيث سيقدّم الموروثين الجزائري والتونسي بالإضافة إلى بعض من الموروث العالمي وسيقود الأركسترا الوطنية المايسترو رشيد صاولي أمّا الاركسترا التونسية فسيقودها المايسترو أحمد عاشور وفي السوبرانو نجد الفنانة هندة بن شعبان والباريتون الفنان هيثم هديري . وتحتفل الأركسترا أيضا بالذكرى الرابعة والخمسين لاندلاع الثورة المجيدة بعد أن تكون قد انطلقت في جولتها الفنية الماراطونية عبر ولايات الوطن وتكون البداية بولاية سعيدة ومن ثم نعامة وبشار وولايات أخرى، كما سترافق العازف على البوق الفرنسي بيار ديزو في حفل بالمركز الثقافي الفرنسي، علاوة على مرافقتها الفنانة المرموقة أمال إبراهيم جلول ديسمبر المقبل تحت قيادة المايسترو النمساوي فولغانغ دونر. وستشارك الأركسترا أيضا في مناسبات أخرى مثل المهرجان الثقافي الإفريقي الذي سينظّم في الجزائر شهر جويلية القادم، وفي هذا السياق أعلن بوعزارة عن تأسيس الأركسترا السيمفونية الإفريقية أثناء هذه الفعاليات، هذا علاوة على مواعيد تقليدية أخرى كالحفل المشترك مع الاركسترا الإيطالية والذي ينظم منذ عشر سنوات. من جهته، تطرّق المايسترو التونسي أحمد بن عاشور عن مشاركة الأركسترا السيمفونية الجزائرية لأوّل مرة السنة الفارطة في مدينة جم التونسية في إطار الطبعة الثالثة والعشرين للمهرجان الدولي للموسيقى العالمية، حيث أحيت حفلا كبيرا هناك بالإضافة إلى حفل ثان أحيته في مدينة سوسة في نفس الفترة، مضيفا أنّ الحفلين حقّقا نجاحا مبهرا وعرفا مشاركة الأركسترا السيمفونية التونسية وقد حان الأوان لأن تعاد هذه التجربة هذه المرة في الجزائر .