انقادت جمعية وهران إلى خسارة بأقل الحصص خارج ديارها، وهي الأولى لها منذ بداية البطولة الوطنية، وذلك أمام رائد ترتيب بطولة المحترف الثاني شبيبة بجاية بهدف وحيد، لكنه ثمين بالنسبة للبجاويين، حيث سمح لهم بالبقاء في الريادة مناصفة مع نادي بارادو، وبفارق نقطة واحدة عن ملاحقهم المباشر شبيبة سكيكدة، في حين تدحرجت الجمعية الوهرانية درجتين اثنتين، وبنفس الرصيد من النقاط (4 نقاط). ولقد كان المدرب سعدي نور الدين، مجبرا على إعداد تشكيلة قادرة على الوقوف في وجه مضيفيهم، من دون بعض لاعبيه الأساسيين، منهم المبعد كسبيع وتشيكو، والمقاطع كبن زرقة، هذا الأخير الذي لا يزال غيابه يسيل الكثيرمن الحبر، ولا يستبعد أن يدشن قبضة حديدية مع الإدارة بشأن مستحقاته المالية. وبشكل عام، قاد المدرب سعدي تقريبا نفس التشكيلة التي تعادلت بميدان بوعقل أمام برج بوعريريج، باستثناء تعديلين اثنين وهما: إقحام المهاجم عامر يحيى أساسيا، منذ صافرة البداية مكان الغوماري، وكذلك لاعب الوسط الشاب شلاوة الذي خرج مصابا بعد 25 دقيقة فقط لعبا، لكن من دون فائدة كالتغييرات التي عمد إليها المدرب العاصمي، والتي لم تسمح ل«الجمعاوة" بتفادي الخسار. وبحسب سيناريو المباراة، فإن الجمعية الوهرانية لم تجتهد بما فيه الكفاية لتفادي السقوط أمام بجاية، التي باغثت الوهرانيين بهدف مبكر، وتحديدا في الدقيقة ال04 عن طريق لطرش، وكانت أكثر عزيمة، واندفاعا هجوميا بدليل إهدارها لعديد الفرص السانحة عن طريق الخطيرين لطرش في الد6و35و75، وعاتق في الد15، وبن ساحة في الد 57، ودريفل في الد 83، وبعض هذه الفرص أبطل مفعولها الحارس دحمان، محاولة منه لمحو غلطته في خروجه الخاطئ في لقطة هدف بجاية، مقابل فرصتين وهرانيتين، واحدة في الد3 بعد مخالفة من بلعالم، والثانية كانت عنوان التعادل أهدرها برعونة المهاجم بلغوماري في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. هذا الإهدار اتخذه المدرب سعدي مبررا لهزيمة فريقه، حيث جدد القول بأن الفعالية خانت الجمعية مرة أخرى، وأنه يفتقر إلى صاحب اللمسة الأخيرة، ومهاجم قناص قادر على ترجمة الفرص المتاحة إلى أهداف، لكنه اعترف بأن مجموعته كانت خارج الإطار خاصة في بداية المقابلة. وبعد هذه الخسارة، سيصوب المتتبعون ومعهم أنصار الفريق أنظارهم باتجاه الإدارة، لمعرفة رد فعلها بعد هذا التعثر، خاصة وأن كلاما كثيرا قيل بشأن العارضة الفنية ومستقبلها بعد تعادل برج بوعريريج، لكن وفي كل الأحوال، فإن الجمعية الوهرانية بحاجة إلى الاستقرار، وعلى جميع الأصعدة، فتعدادها تغير بنسبة كبيرة بالتحاق عناصر شابة بحاجة إلى الخبرة، فضلا عن أخرين من صلبها، استنجدت بهم من خزانها ينقصهم فقط الوقت الكافي، حتى يعبروا عن كامل إمكاناتهم. الإدارة وبن زرقة يدشنان قبضة حديدية لم تمر تصريحات المدافع عمر بن زرقة، التي اتهم فيها إدارة جمعية وهران بالتقاعس في تسديد مستحقاته مرور الكرام، حيث خرجت الإدارة ممثلة في رئيس النادي الهاوي باغور مروان، لتكذب ما وصفتها الاتهامات الباطلة التي كالها لها بن زرقة، وحاولت الدفاع عن نفسها قولا على أن تنتقل في مرحلة قادمة إلى الفعل، وذلك بإعداد ملف وصفته بالثقيل ستضعه فوق طاولة فك النزاعات التابعة للرابطة الوطنية المحترفة "لاسترداد حقوقها" بحسبها ! في حين يصر اللاعب بن زرقة أنه لم يتحصل على مستحقاته كاملة، وذهب بعيدا عندما قال بأنه "تعرض لخيانة من قبل مسيري جمعية وهران".