أمر عبد الحكيم شاطر، والي سكيكدة، خلال زيارته التفقدية في نهاية الأسبوع لمشروع إنجاز المحطة البرية متعددة الأنماط لنقل المسافرين، التي تتسع لأزيد من 800 مركبة من مختلف الأنواع، القائمين على المشروع وبلغة الحزم، بالإسراع في وتيرة الإنجاز من أجل تدارك التأخر الكبير الذي يميز هذا الأخير، ومنه استلامه في أقرب الآجال حتى يساهم في القضاء على الاكتظاظ الذي تشهده المحطة الحالية «محمد بوضياف» التي توجد في وضع مزر للغاية. المحطة البرية متعددة الأنماط لمدينة سكيكدة، الجاري إنجازها عند مدخل المدينة الشرقي بالمكان المسمى «محطة البراني»، والتي تقدر نسبة إنجازها بحوالي 49 بالمائة، رصد لها غلاف مالي إجمالي يقدر ب840 مليون دج، في إطار المخطط الخماسي لرئيس الجمهورية 2010/ 2015. ورغم أن أشغال الإنجاز انطلقت رسميا سنة 2008 على أن يتم تسليمها كما كان مقررا سنة 2011، إلا أن المشاكل والعوائق التقنية التي اعترضت المشروع في بدايته، إضافة إلى المشكل الذي طفا على السطح مع مكتب دراسات محلي لم يتقيد عند إعداده للدراسة بدفتر الشروط وما انجر عن ذلك من استهلاك لأموال طائلة، مما أجبر القائمين على المشروع آنذاك بإعادة إسناد الدراسة لمكتب جديد من ولاية سطيف متخصص، كما كان لتحويل المشروع مرتين من مديرية السكن والتجهيزات العمومية إلى مديرية النقل صاحبة المحطة، ومن هذه الأخيرة إلى مديرية السكن والتجهيزات العمومية، قد ساهم بشكل كبير جدا في تأخر هذا المشروع الذي تبقى الأشغال به تسير بخطى السلحفاة. للتذكير، فإن المحطة البرية متعددة الخدمات بسكيكدة، المتربعة على مساحة تقدر ب05 هكتارات، تضم إلى جانب محطة كبيرة لتوقف الحافلات، محطة لتوقف قطار السكك الحديدية الرابط بين ولاية سكيكدة وولاية قسنطينة، إضافة إلى موقف لسيارات الأجرة، ناهيك عن توفرها على مختلف المرافق الضرورية والعصرية التي تضمن راحة المسافر من محلات تجارية ومحلات خدماتية وغيرها. .. وترميم المؤسسات الثقافية فيما يخص قطاع الثقافة الذي حظي بنفس الزيارة التفقدية من قبل المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، طلب والي سكيكدة بالإسراع في وتيرة إنجاز الأشغال الخاصة بإعادة تأهيل ورد الاعتبار لعدد من المنشآت والهياكل الثقافية المصنفة ضمن تراث المدينة، والتي يعود أغلبها إلى الفترة الرومانية، فعند وقوفه على أشغال ترميم قصر «مريم عزة» المعروف محليا بقصر «ابن قانة» المتواجد بالطريق العلوي المؤدي إلى سطورة، والذي رصد له غلاف مالي قدره 100 مليون دج، شدّد السيد عبد الحكيم شاطر والي سكيكدة، على ضرورة الإسراع في وتيرة الإنجاز، التي أكد من خلالها على أهمية تقسيم أشغال الترميم إلى عدة مراحل، وكل مرحلة تتم عن طريق إنجاز دراسة خاصة بها، مشددا على مكتب الدراسات الاعتماد على الخبرة الفنية من أجل استرجاع وجه القصر الأصلي ضمن آليات الحفاظ على التراث الوطني المصنف. نفس التعليمات أسداها عند تفقده لأشغال ترميم المسرح الروماني بقلب المدينة الذي يعد من بين أهم المسارح والمعالم الأثرية في شمال إفريقيا، إذ يتسع ل6 آلاف متفرج والمصنف ضمن المعالم الوطنية، حيث حث مكاتب الدراسات القائمة على هذا الصرح على ضرورة إجراء أبحاث تاريخية دقيقة من شأنها تسهيل مهام المؤسسات التي تشرف على عملية الترميم، لأن تلك الأبحاث تعد جزءا من مراحل إنجاز الدراسة السليمة. وفيما يتعلّق بأشغال ترميم وإعادة الاعتبار للمسرح الجهوي المتواجد بقلب مدينة سكيكدة، والذي شهد هو الآخر تأخرا كبيرا في الأشغال، فقد وجه مسؤول الهيئة التنفيذية تعليمات صارمة تتعلق بتسريع وتيرة الأشغال حتى يتسنى إدخال المسرح من جديد حيز الخدمة. نفس التعليمة أعطاها أيضا عند تفقده لمشروع رنجاز مكتبة مركزية بشارع الممرات 20 أوت 55، تطلب إنجازها غلافا ماليا قدره 456 مليون دج، إذ أمر بالإسراع في وتيرة الإنجاز ومنه تدارك التأخر المسجل، مع الإشارة إلى أن أشغال إنجاز هذا الصرح الثقافي انطلقت سنة 2013. مشاريع جديدة في قطاعي التربية والتعليم العالي تدعم قطاع التربية في ولاية سكيكدة، بثانوية جديدة أطلق عليها اسم الشهيد «نكاكعة عمار»، تقع ببلدية زردازة، أقصى شرق سكيكدة، حيث سيتم استلامها في غضون شهر من الآن تقريبا. علما أنها تتسع ل800 تلميذ وتلميذة، وتقدم 200 وجبة إطعام. كما ينتظر أن يستلم القطاع من جهة أخرى، ثانوية جديدة أنجزت على طراز المعمار العربي تقع بمنطقة «بئر الفرينة» في بلدية عزابة. وفيما يخص قطاع التعليم العالي وتحضيرا للموسم الجامعي المقبل، ستتدعم جامعة 20 أوت 55 بقطب جامعي يتسع ل8 آلاف مقعد بيداغوجي يعد الأول من نوعه على مستوى الوطن، إضافة إلى مدرج يتسع ل600 مقعد، مع إقامة للبنات ب2000 سرير تقع في منطقة الحدائق توشك أشغال إنجازها على الانتهاء، إضافة إلى إقامة أخرى للذكور ب2000 سرير تقع في نفس المنطقة، في انتظار استلام 05 مخابر للبحث العلمي مجهزة بأحدث معدات البحث قبل الدخول الجامعي المقبل، حيث لا تزال الأشغال على مستواها تعرف تقدما ملحوظا. زيادة إلى هذا، فإن الحصة السكنية المقدرة ب220 مسكنا مخصصا لأساتذة الجامعة، ستكون جاهزة مع بداية الموسم القادم، حيث سيتم تسليم كل حصة ذات 50 و20 و100 سكن للأساتذة. وبخصوص المشاريع المستقبلية، تدعمت جامعة سكيكدة بمشروع إنجاز مركز للتحاليل البتروكيميائية والمراقبة الصناعية، انطلقت به الأشغال، من شأنه أن يساهم في تحليل المواد البتروكيميائية نظرا لخصوصية الولاية الصناعية، إضافة إلى مشروع إنجاز مكتبة مركزية.