لا زالت هزيمة المنتخب الوطني ضد منتخب نيجيريا بثلاثة أهداف مقابل واحد، وتضييع الخضر تأشيرة مونديال روسيا بنسبة 99،99 من المائة تهز الفريق الوطني، بعد الصدمة التي ضربت الجمهور الذي كان يؤمن بأن الفريق الوطني هو الأحسن على المستوى القاري. فحتى وإن خفف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من وقع الهزيمة، واعتبر أن الحظ لم يبستم لنا هذه المرة، إلا أن التعادل ضد الكامرون والانهزام ضد نيجيريا، يبعث الجدل من جديد حول طريقة تسيير هذا المنتخب الذي أصبح كبيرا، والذي هو كذلك على الورق فقط لأن الميدان كشف العكس. تشير بعض المصادر إلى إقدام «الفاف» على إحداث تغييرات كثيرة، سواء على مستوى الطاقم الفني أو اللاعبين، فمن المنتظر أن يتم الاستغناء عن خدمات كل من المساعدين نبيل نغيز ويزيد منصوري خلال كأس إفريقيا القادمة، لأنهما لم يقدما أية إضافة للمدرب الجديد جورج ليكنس الذي لا يتحمل مسؤولية هزيمة نيجيريا، رغم أنه قبِل المهمة قبل هذه المباراة، بالتالي كان يعلم بأن الأمور لن تكون سهلة، كما أنه سبق له وأن صرح بأن الفريق سيعود بنتيجة إيجابية من أيو، ومن المنتظر أن يعين رئيس «الفاف» بمعية المدرب البلجيكي مساعدين آخرين، تحسبا ل«الكان» القادم، في حين تضيف نفس المصادر، إمكانية عدم استدعاء لاعبين من بين الذين شاركوا في مباراة نيجيريا مجددا إلى الفريق الوطني للمشاركة في كأس إفريقيا بالغابون ولم تشر المصادر إلى أسماء هؤلاء، حيث سيقدم المدرب ليكنس على وضع القائمة قبل موعد «الكان» القادم.وتحسبا لكأس إفريقيا دائما، من الممكن أن يلعب المنتخب الوطني مبارتين وديتين قبل انطلاق الموعد القاري، كما سيجري تربصا في شهر ديسمبر المقبل سيخصص للاعبين المحليين، وسيسمح للمدرب ليكنس أن يقف على مستوى هؤلاء اللاعبين لاختيار البعض منهم في تشكيلة ال23 لاعبا التي سيسافر بها إلى الغابون، حيث سينتظر هذا الأخير عمل كبير على مستوى دفاع الخضر، إذ سيدخل في ورشة عمل كبيرة لإيجاد الحلول في هذه المنطقة، تحسبا لكأس أمم إفريقيا، الهدف الذي بقي للمنتخب الوطني بعد ما تلاشت حظوظه في التأهل إلى كأس العالم.