زار مدير شمال إفريقيا ل«الأكاديمية الإفريقية لإعداد القادة» السيد المهدي أوميح أمس «المساء»، ضمن زيارة هي الأولى من نوعها إلى الجزائر والتي تهدف إلى تشجيع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 سنة، للانضمام إلى برنامج الأكاديمية والحصول على منح تمكنهم من إتمام دراساتهم في جامعات عالمية عريقة. وكشف السيد أوميح بالمناسبة عن لقاء سيجمعه اليوم مع رئيس ديوان وزارة التربية الوطنية، لشرح أهداف هذا البرنامج وكذا الحصول على موافقة الوزارة من أجل التواصل مع التلاميذ في مدارس عمومية، قصد تحفيزهم للتسجيل في البرنامج، لاسيما أن الجزائر متأخرة في الاستفادة منه، مقارنة بالبلدان الأخرى لاسيما المغرب وتونس ومصر، حيث لم يستفد من هذه المنح سوى جزائريين لحد الآن من بين أكثر من 30 منحة تقدم سنويا لطلاب من شمال إفريقيا. وأوضح محدثنا أهمية الانضمام إلى هذا البرنامج من طرف الشباب لأن المنحة تفتح لهم باب الدراسة في أعرق الجامعات وكذا باب التوظيف في أكبر الشركات العالمية التي تمول هذه المنظمة غير الحكومية، حيث يشدد قائلا «نحن منظمة لا نتبع لأي حكومة ولا تمولنا أي حكومة وليست لنا أي علاقة بالسياسة...إنما ميزانيتنا تضمنها شركات وبنوك عالمية كبرى مثل كوكا كولا واي بي أم وبيبسي كولا». ويعد البرنامج مهّما كذلك بالنسبة للحكومات، لأن المنحة يتم تسليمها ك«سلفة» للطالب، ويشترط عليه العمل لمدة 10 سنوات على الأقل في بلده بعد التخرج ليعفى من تسديد المبلغ. وهو ما يعني أن المنظمة تعمل على «الحد من هجرة الأدمغة» من جهة و«تكوين قيادات اقتصادية» في البلدان الإفريقية من جهة أخرى، توظفها الشركات العالمية التي تستثمر بالقارة، ولهذا فإنها تركز في اختبارها للمترشحين على امتلاكهم لروح «المقاولاتية والقيادة»، إضافة إلى المهارات في الكتابة والتعبير. أما عن معايير الاختيار، فهي توفر «الطموح» و«روح القيادة» و«روح المقاولاتية و«روح التطوع»، وكذا «حب البلد» «والتميز»، فضلا عن «الأخلاق». وهي أمور يمكن تحديدها عبر الاختبارات النفسية التي تجرى للمترشحين، كما أوضح السيد أوميح. وأكد أنه سيتم اقتراح اختيار 10 جزائريين هذه السنة للحصول على منح دراسية ضمن هذه الأكاديمية، التي فتحت جامعة في جزر موريس وتستعد لفتح 20 جامعة أخرى في عدة بلدان إفريقية، من أهم مميزاتها أنها تضمن التوظيف للطالب بعد التخرج.