سيجتمع أعضاء المجلس المهني المشترك لشعبة الدواجن، اليوم، مع الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، السيد كمال شادي ، للحديث عن مشاكل الشعبة، واقتراح حلول للسوق الموازية في مجال تربية وذبح الدواجن، خاصة وأنها تمثل اليوم 70 ٪ من إنتاج اللحوم المسوقة.سيتم خلال اللقاء التطرق لحالات حجز لحوم الدواجن عبر عدد من ولايات الوطن، مع استعراض انشغالات بعض المربين حول إمكانية تفشي أمراض معدية وسط صغار الدواجن، وأحسن السبل للتكفل بالوضعية الصحية للدواجن لضمان هامش ربح المربي. كشف رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة الدواجن، السيد قلي المومن، ل«المساء»، أمس، أن سبب إقدام مديريات التجارة عبر عدد من ولايات الوطن على حجز اللحوم البيضاء بالأسواق يرجع بالدرجة الأولى إلى عمليات المراقبة الدورية لهذه الفرق، ولا علاقة للأمر بمرض يكون قد أصاب الدواجن. مشيرا إلى أن المجلس قام بإرسال عينات من لحوم الدواجن المحجوزة للمخبر لتحليلها بدافع التأكد من سلامة المنتوج من أي مرض، وطمأنت المواطنين والمربين معا، نافيا تلقى شكاوى من المربين حول داء مشبوه أصاب الدواجن. قصد استعراض انشغالات المربين واقتراح حلول لضبط السوق التي تعرف اليوم ارتفاع جنونيا للأسعار، تطرق قلي إلى اجتماع مع الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية لاقتراح حلول جذرية لوضع حد للسوق الموازية التي تعد أهم انشغال للمربين الشرعيين، مشيرا إلى أن 70 ٪ من منتوج اللحوم البيضاء المسوقة اليوم سواء عبر الأسواق الرسمية أو الموازية يتم جلبها من مربين ومذابح غير شرعية، وهو الأمر الذي يهدد مصير شعبة تربية الدواجن، بالنظر لكون المربين الشرعيين يستثمرون أموالا كبيرة لعصرنة نشاطهم مع ضمان توفر كل شروط النظافة والصحة بمستودعات تربية الدواجن، والتعاقد مع مذابح شرعية لضمان سلامة المنتوج الذي يصل للمستهلك اليوم في شكل جديد بعد إضافة التعليب الخاص والوسم على المنتوج لتحديد تاريخ الذبح وبيانات المربي والمذبح، ليجدوا منافسة غير شرعية في السوق مع منتوج أقل نوعية تم تربيته في مستودعات مجهولة وفي ظروف غير ملائمة، وهو ما خلق اضطرابات في الأسعار، خاصة وأن هؤلاء المربين غير الشرعين يحتكرون السوق من ناحية التموين ويستغلون المناسبات لتخفيض الإنتاج ورفع الأسعار، وهو ضع تعرفه السوق اليوم عشية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي يكثر فيه الطلب على اللحوم البيضاء. من جهته، أكد مدير المصالح البيطرية ل«المساء» السيد كريم بوغانم أن مصالحه لم تصلها تقارير حول انتشار أي مرض معد يهدد الدواجن، وأشار إلى أن عملية حجز اللحوم البيضاء بولاية خنشلة ما هو إلا عمل روتيني لمصالح التجارة وقمع الغش التي تنسق عملها في كل مرة مع المصالح البيطرية المحلية لمراقبة كل الأسواق والتأكد من سلامة المنتجات المسوقة، لقد تم اكتشاف تسويق منتوج مجهول المصدر وهو ما يؤدي إلى إصدار قرار الحجز، كما أوضح. في المقابل، أكد بوغانم أن منتوج اللحوم البيضاء تتم مراقبته بصفة دورية، سواء داخل مستودعات تربية الدواجن الموجهة للذبح، أو بعد عملية الذبح مباشرة لضمان سلامة صحة المواطن، عن حالات الإصابة بمرض انفلوانزا الطيور مؤخرا بولاية غرداية وإمكانية تفشي المرض وسط الدواجن، طمأن مسؤول مديرية البيطرة المواطنين والمربين من منطلق أن حالات الإصابة تخص طيورا مهاجرة، ولم يتم تسجيل انتقالها إلى للطيور المحلية، كما أن الجزائر ليست البلد الوحيد الذي سجل حالات الإصابة. إذ سجلت حالات انفلوانزا عبر 20 دولة في نفس الفترة وهي تخص طيورا مهاجرة فقط.