لم تحمل مباريات الدور السادس عشر من كأس الجزائر لكرة القدم 2016 2017 التي لُعبت أول أمس (الجمعة)، مفاجآت تُذكر؛ حيث تأهلت الأندية الكبيرة لكن بصعوبة، في حين عادت الكلمة الأخيرة لجمعية الشلف في داربي الغرب أمام مولودية وهران. في مباراة لُعبت بشعار «الأخوة والمصالحة»، افتتحت مولودية وهران باب التسجيل مبكرا عن طريق دلهوم، لكن الشلفيين عادوا في النتيجة 12 دقيقة قبل صافرة النهاية بفضل بوطيبة (78)، بينما كانت المباراة تتوجه نحو ضربات الجزاء، منح مداحي التأهل للشلفاوة (88) وسط فرحة عامة غمرت جماهير الأولمبي. بعد اللقاء قال مدرب جمعية الشلف سمير زاوي: «كل فريق كان له شوط.. سيطرنا بالطول والعرض في المرحلة الثانية ونستحق الفوز.. هذا التأهل يمنحنا الكثير من الثقة، ويجعلنا نعمل براحة في بقية المشوار.. أهم شيء اليوم هو الروح الرياضية والأخوة بين أنصار الفريقين». وتأهل اتحاد الجزائر على حساب شباب باتنة بشق الأنفس؛ حيث انتظر أبناء سوسطارة حتى الدقيقة (83) من أجل الوصول إلى شباب باتنة بقذفة صاروخية من المدافع مفتاح بعد خروج غير موفق من الحارس الباتني معزوزي. من جهتها، وجدت مولودية الجزائر صعوبات جمة قبل تسجيل هدف التأهل إلى الدور ثمن النهائي أمام فوز فرندة. وكان فوز فرندة خصما عنيدا لمولودية الجزائر حاملة اللقب؛ حيث حرر المهاجم وليد درارجة فريقه في الدقيقة 80 بتوقيعه إصابة الفوز والتأهل الذي جنّب «العميد» الذهاب إلى الوقت الإضافي. وعانت شبيبة القبائل الأمرّين قبل افتكاك تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل أمام شباب الرويسات. بعد افتتاح «الكناري» النتيجة بأقدام رضواني (73) تمكن أبناء الرويسات من التعديل عن طريق حقيقة في الدقيقة (79). في الوقت الإضافي أضافت الشبيبة القبائلية الهدف الثاني بفضل بولعويدات (100)، الذي ضمن مرورا صعبا إلى الدور السادس عشر. ولم تجد مولودية سعيدة صعوبات كبيرة من أجل تجاوز عقبة اتحاد البليدة الذي هزمته بنتيجة (2-0). وحسم السعيديون مصير ورقة التأهل بهدفي بختاوي (24) وسعد (45). وعرف آخر لقاء جرى في ذات اليوم، سيناريو مثيرا قبل أن يتأهل شباب أهلي برج بوعريرج على حساب شباب الحناية (2-3). وسار الشوط الأول لصالح البرايجية الذين سجلوا هدفين بأقدام مادوني (39) ويعلاوي (43). في المرحلة الثانية عاد المحليون بقوة، مقلصين النتيجة عن طريق لهبيري (78)، ثم تعديل الكفة في الوقت بدل الضائع بهدف بلخثير (90+5). ونجح أهلي البرج في حسم التأهل بعد تسجيل بوفليح إصابة الفوز (100). شبيبة القبائل كادت تقصى ضد الرويسات تأهل فريق شبيبة القبائل بصعوبة إلى الدور الثمن نهائي من كأس الجزائر، على حساب الفريق المتواضع للرويسات، والذي فرض التعادل على الكناري، وكاد أن يفوز بالمقابلة، لولا استفاقة بولعويدات المتأخرة في الدقيقة 99 من المباراة، ليتمكن النادي من حجز مقعده في الدور المقبل من كأس الجمهورية، ومرة أخرى، يثبت النادي القبائلي على ضعف مستواه هذا الموسم، فقد كاد أن يضيع التأهل، وهو يعاني في البطولة الوطنية، ليظهر المسيرون والمدرب محدوديتهم في هذا الفريق الذي يبحث عن المخرج. ويؤكد رئيس فريق الشبيبة، بأن هدف فريقه هو العودة بقوة في البطولة الوطنية، من خلال إعادة ترتيب البيت من جديد في فترة توقف البطولة الوطنية،حيث يسعى النادي إلى استقدام لاعبين آخرين في «الميركاتو» الشتوي، في مناصب مختلفة في الهجوم والدفاع خاصة، بعدما استغنى عن ثلاثة لاعبين وهم كل من زياية، حروش وبنقابلية، ويراهن النادي القبائلي على إجراء تدعيمات نوعية، في هذه الفترة من التحويلات، لعله يتمكن من أن يعيد هبة الفريق، التي ضاعت بلاعبين ومسيرين لا يملكون من المستوى ما يجعلهم يقودون شبيبة القبائل إلى إعادة مجدها الضائع، فقد نجا النادي من فضيحة أخرى في ورقلة، ضد الرويسات. ويريد الفريق، أن يكون هذا الفوز منطلقا جديدا بالنسبة للتشكيلة في البطولة الوطنية، فقد وعد المدرب التونسي، حيدوسي أنصار النادي، بإنهاء الموسم في المرتبة الخامسة أو السادسة، لكن ما ينتظر الفريق القبائلي في المرحلة القادمة من البطولة، لن يكون بالأمر السهل، خاصة وأنه سيلعب مباريات صعبة خارج قواعده، ولهذا عليه أن يفوز داخل وخارج ميدانه ،لكي يبلغ الهدف الذي سطره المدرب. الشلفاوة يقصون الحمراوة ويتأهلون تمكن المدرب المؤقت لأولمبي الشلف زاوي سمير، من رفع التحدي والتأهل رفقة أشباله إلى الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية أمام الغريم التقليدي مولودية وهران في قمة داربي الجهة الغربية بوقع هدفين مقابل هدف واحد، حيث كان الزوار السباقين في الوصول إلى شباك الحارس وابدي عن طريق المدافع دلهوم في الد 9 من المرحلة الأولى من هذه المواجهة التي شهدت حضورا قياسيا. بعض التصرفات من أشباه الأنصار التي كانت تحدث من حين لآخر من رشق الأرضية ببعض، لم تؤثر بالشكل السلبي على مجريات المقابلة التي عادت في شوطها الثاني إلى رفقاء بعوش، الذين تمكنوا من الوصول إلى شباك الحارس المتألق نتاش مرتين، الأولى في الد 76 عن طريق البديل بوطيبة، حيث تمكن من تعديل النتيجة في أجواء رائعة وحماسية، ليضيف بعدها زميله مداحي إصابة التأهل في الد87 من عمر المواجهة بعد خطأ دفاعي في إبعاد الكرة من أحد المدافعين، لتصطدم الكرة بمسجل هدف التأهل إلى الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية التي ابتسمت للشلفاوة، الذين عادوا من بعيد خلال المرحلة الثانية وسيطروا على أطوارها بعد تراجع الحمراوة إلى الدفاع، فاسحين المجال للمحليين الذين كثفوا من مجهوداتهم التي أثمرت توقيع هدفي التأهل، ليعيش الشلفاوة فرحة كبيرة وحتى التشكيلة بقيادة زاوي سمير، الذي تمكن من رفع التحدي بعد إشرافه على العارضة الفنية لفريقه التي صنعت الفرحة داخل غرفة تغيير الملابس؛ حيث أطلقوا العنان للأفراح بعد إزاحتهم الحمراوة. لكن على الرغم من هذا التأهل إلا أن الحلم الذي يراود زملاء الحارس وابدي هو اقتطاع تأشيرة الصعود إلى الدوري المحترف الأول، وهو حلم الجميع وكل الشارع الرياضي في رؤية فريقهم في مصاف الكبار، وطبعا الذهاب بعيدا في منافسة السيدة الكأس الذي يأتي في المقام الثاني. البليدة تودّع الكأس وتضع الصعود نصب عينيها بعد هزيمته أول أمس أمام مولودية سعيدة بنتيجة هدفين لصفر في إطار الدور 16 من كأس الجمهورية، بات تفكير فريق اتحاد البليدة منصبّا على البطولة وتحقيق الصعود. ورغم المعنويات المرتفعة التي سبقت مباراة الكأس مع مولودية سعيدة إلا أن رفقاء رابطي لم يستطيعوا قطع تأشيرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي من الكأس؛ حيث ضيعوا الكثير من الفرص وارتكبوا بعض الأخطاء التي استغلها المنافس لصالحه كما غابت الفعالية في الخط الأمامي. للإشارة، يحتل فريق البليدة المرتبة الثانية برصيد 26 نقطة وبفارق نقطتين فقط عن الرائد نادي بارادو. كما تنتظره مباراة هامة هذا الثلاثاء أمام أهلي البرج، الذي يحتل المرتبة الرابعة برصيد 20 نقطة. ❊أ.عاصم