يشتكي سكان قرية الصفصافة التابعة إقليميا لبلدية بني حميدان بقسنطينة، من جملة من المشاكل التي باتت تصنع ديكور يميّز القرية، حيث أثار السكان مشكل الغاز الطبيعي وغياب قارورات غاز البوتان التي تعرف ارتفاعا في أسعارها خلال فصل الشتاء، وكذا صعوبة في توفيره بسبب بعدهم عن مقر البلدية. كما يشتكي السكان من مشاكل أخرى منها، مشكل انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة بالقرية بسبب غياب أماكن لرمي القمامة وانعدام مفرغة عمومية بالمنطقة، مؤكّدين أنّ عملية الرمي العشوائي أو الحرق التي يقوم بها بعض السكان، أثّرت سلبا على صحة العديد من السكان، خاصة الأطفال منهم الذين أصيبوا بأمراض مزمنة كالحساسية وغيرها، زد على ذلك مشكل اهتراء الطرقات الرابطة بين القرية والبلدية أو حتى بين القرية والقرى المجاورة لها. كما رفع سكان قرية الصفصافة انشغالا آخر يخصّ الإنارة العمومية، والاضطراب في توزيع الكهرباء بسبب تعطّل مصابيح الإنارة العمومية، إضافة إلى غياب قاعة للعلاج، فعلى الرغم من استفادة الصفصافة من مشروع مركز طبي صغير، غير أنّ أشغال إنجازه لاتزال تراوح مكانها. من جهته، أكّد رئيس بلدية بني حميدان رابح جعفر، أن وضعية الطريق المهترئة التي تعرفها الصفصافة ترجع بالدرجة الأولى، إلى طبيعة التربة، فبعد مدة قصيرة من إنجاز المشروع من قبل إحدى الشركات تحوّلت الطريق إلى مسلك متهرئ تملؤه الحفر، فيما أرجع غياب الإنارة العمومية إلى مشاكل طبيعية بالدرجة الأولى والرياح القوية، التي تسبّبت في تحطيم الأعمدة. أما فيما يتعلّق بأزمة النقل التي تعيشها القرية، فأشار المسؤول إلى أنّ مديرية النقل كانت قد منحت رخصتين للنقل بالقرية، استفاد منها مواطنان للنقل الجماعي، غير أنّهما لم يلتزما بتوفير هذه الخدمة، وهما يقومان بالعمل خارج القرية، حيث حمّل رئيس البلدية المسؤولية مديرية النقل التي لا تقوم بعملها الرقابي، فيما أقرّ بمشكل افتقار القرية قاعة علاج، مشيرا إلى أنّ مشروع المركز الصحي يعرف تأخّرا كبيرا، ومصالحه تعمل حاليا على التسريع من وتيرة إنجازه، ليتم تسليمه مع بداية سنة 2017.