أكد وزير المجاهدين الطيّب زيتوني خلال زيارة عمل قادته إلى ولاية سكيكدة أول أمس الخميس، بأن الجزائر لن تتراجع أبدا عن موقفها لاسترجاع جماجم ورفات شهدائها المتواجدة حاليا في متحف بفرنسا لدفنها في أرض الوطن، وأيضا عن استمرارها في البحث عن المفقودين الجزائريين. وقال الوزير إن المهمة تم إسنادها إلى لجان مشتركة جزائرية فرنسية، المنكبّة على دراسة العديد من الملفات منها، استرجاع الأرشيف الوطني وكذا ملف التعويضات الخاصة بالتفجيرات النووية في الجنوب الجزائري، وملف المفقودين إبان حرب التحرير الوطنية. وفي الكلمة التي ألقاها بقصر الثقافة بسكيكدة في افتتاح الندوة التاريخية، كشف الطيب زيتوني بأن وزارته قد شرعت في إحصاء كل المعالم والمواقع التاريخية للثورة المظفرة، مؤكدا على إحصاء جميع المعارك والمواقع الثورية عبر كامل تراب الوطن، و جمع الشهادات وكتابتها حفاظا على الذاكرة المشتركة للشعب الجزائري. وفيما يخص دائرته الوزارية، فقد ذكّر السيد الطيب زيتوني بأنه قد تم تجهيز كل المديريات التابعة لقطاعه بوسائل سمعية بصرية متطورة من أجل جمع المادة الخام من شهادات حية خاصة بالثورة التحريرية والحركة الوطنية، بما يمكّن من كتابة التاريخ على أسس صحيحة. وقد استهل وزير المجاهدين زيارته لعاصمة 20 أوت 55 بالتوجه إلى مقبرة الشهداء برمضان جمال، أين تم رفع العلم الوطني والترحم على أرواح الشهداء، ليطلع بعدها على عرض خاص بعمليات ترميم المقابر. وكشف عن استحداث مقبرتين في كل من بلدية الزيتونة وبني ولبان.