ركز مجلس الأعمال الجزائري الروسي على ضرورة عدم الاقتصار على دعم المبادلات التجارية فقط بل العمل على ترقية الاستثمارات بفضل شراكة منتجة من خلال إنشاء شركات مختلطة في مختلف مجالات النشاط خاصة وأن البلدين يتمتعان بإمكانيات معتبرة. في الكلمة الافتتاحية للدورة التي عقدت في إطار الاجتماعات الثنائية المنظمة بمناسبة اجتماع الأعمال العربي-الروسي المنظم بالموازاة مع صالون الأعمال العربي الأول "أرابيا ايكسبو" أكد السيد فينيتشينكو نائب رئيس مجلس الأعمال الجزائري -الروسي عن الجانب الروسي بموسكو أول أمس على أهمية تعزيز علاقات روسيا الاقتصادية والتجارية مع الجزائر والعالم العربي بصفة عامة في "سياق التعددية القطبية". خاصة وأن الرؤى الاقتصادية بين البلدين متقاربة، مما سمح بتعزيز علاقات التعاون بين الطرفين خاصة بعد زيارة رئيسي البلدين في 2005 و2008 . ومن جهته أكد السيد الطيب زرايمي نائب رئيس مجلس الأعمال عن الجانب الجزائري انه يجب على رجال الأعمال الروس والجزائريين تقدير حق قدره الدور الذي يمكن أن يلعبوه في ترقية تعاون اقتصادي وتجاري ثنائي رفيع المستوى. معتبرا ذلك بالمهمة السهلة نظرا للتكامل الملحوظ الذي تتميز به اقتصادياتنا التي لم تتضرر إلا بنسبة ضعيفة من جراء الأزمة الاقتصادية العالمية على حد تعبيره. ولدى تطرقه إلى مناخ الاستثمارات في الجزائر أكد المتحدث أن الوضع قد تغير اليوم بشكل جذري من الجانب السياسي والأمني والاقتصادي على حد سواء. مما وفر مناخا استثماريا مشجعا بفضل السياسة الجبائية المشجعة للاستثمار الأجنبي. وأضاف السيد زرا يمي أن المقاربة الاستراتيجة التي طورتها الجزائر منذ أكثر من تسع سنوات كانت جد واضحة ولا يشوبها أي تناقض مما يبرز فرصا كبيرة لاقتناء أجزاء كاملة من السوق الجزائرية الجديرة بالاهتمام نظرا لحجم الجزائر وموقعها الاستراتيجي المتميز الذي يعتبر البوابة الرئيسية للقارة الإفريقية. كما دعا المتعاملين الروس إلى الاهتمام بالسوق الجزائرية، مذكرا بأن مراجعة جميع النصوص التي تحكم المجال الاقتصادي لدليل من شانه أن يطمئن المستثمرين الروس الراغبين في إبرام صفقات مع زملائهم الجزائريين. واتفق المشاركون على إقامة موقع الكتروني خاص بمجلس الأعمال الجزائري الروسي لتمكين متعاملي البلدين من كسب الوقت من خلال تبادل معطيات ومعلومات في الوقت المناسب قد تساعد على إبرام اتفاقات.