دعا رئيس حزب «عهد 54» السيد علي فوزي رباعين، كافة المواطنين لاسيما الشباب للمشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية المقبلة وعدم تفويت الفرصة لتجسيد التغيير المنشود، معلنا أن تجمّعاته الشعبية في إطار الحملة الانتخابية المتوقّعة مطلع أفريل القادم، ستمسّ حوالي 28 ولاية من قطر الوطن. وشدّد السيد رباعين في ندوة صحفية نشطها أمس، الثلاثاء بالمقر المركزي للحزب، على وجوب أخذ كافة المواطنين لزمام المبادرة خلال هذا الموعد الانتخابي الهام، بكسر حاجز المقاطعة والعزوف اللذين لن ينفعا في شيء، ما عدا تفويت فرص التغيير السلمي وتقديم البدائل الايجابية والبنّاءة. وأوضح المتحدث في هذا الشأن، أن المواطنين أصبحوا اليوم أكثر نضجا وعلى دراية تامة بحقيقة الأحزاب السياسية المشاركة في هذه الانتخابات، لاسيما فيما يتعلق بمصداقية المترشحين وثراء البرامج والمقترحات المقدمة للهيئة الناخبة. مشيرا إلى أنه لا يمكن أبدا تغليط الرأي العام في هذا الخصوص، حيث سيختار الناخبون يوم الاقتراع الأكفأ القادر على تلبية انشغالاتهم وتحقيق طموحاتهم. وفيما يخص الحملة الانتخابية التي تسبق هذا الاستحقاق الحسّاس، أكد رئيس حزب «عهد54»، أن تشكيلته السياسية ستكون حاضرة في ما بين 25 إلى 28 ولاية، وهذا تماشيا مع القوائم الخاصة بالمترشحين التابعين للحزب، حيث أوضح أنه سيتم فور الانتهاء من ضبط الأمور الإدارية، تنظيم ندوة صحفية للكشف عن كافة أسماء المترشحين بالعاصمة وباقي الولايات الأخرى لانتخابات المجالس الشعبية المحلية والمجلس الشعبي الوطني. وأضاف، أنّه رغم العراقيل الإدارية التي واجهها الحزب فيما يتعلق بتقديم استمارات الترشح، إلاّ أن حزب «عهد54» تمكّن من اختيار مترشحين ذوي كفاءة ورصيد نضالي ثري ومستوى علمي جيّد، مذكرا بأنه سيتم الكشف عن أسمائهم قبل الشروع في خوض غمار الحملة الانتخابية بأيام قليلة في إطار ندوة صحفية لفائدة كافة وسائل الإعلام، كما دعا المسؤول الحزبي الهيئة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات إلى ضرورة ضمان الحياد وتوفير كافة شروط نجاح هذا الموعد، لاسيما إجراءات النزاهة والشفافية. تضم 14 عضوا بين قضاة وممثلي المجتمع المدني ... تنصيب أعضاء مداومة الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات للعاصمة أشرف الطيب لهلالي عضو اللجنة الدائمة للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات أمس، على تنصيب أعضاء مداومة الهيئة على مستوى الجزائر العاصمة واختيار العضو إيدير حساين رئيسا للمداومة. وتتكون مداومة العاصمة التي ستتكفل بمراقبة كل مسار العملية الانتخابية خلال تشريعيات الرابع ماي القادم من 14 عضوا مقسمين مناصفة بين قضاة وممثلي المجتمع المدني. وفي كلمة له، أكد السيد لهلالي المكلف بتنصيب كل مداومات ولايات الوسط أن المهمة الأساسية للمداومات هي مراقبة كل مسار العملية بدءا بمراجعة القوائم الانتخابية والتحقق من احترام المترشحين للقانون خاصة فيما يتعلق بعدم استعمال وسائل الدولة خلال العملية الانتخابية. وأعطى ممثل الهيئة تعليمات بهذا الخصوص لأعضاء المداومة بضرورة التدقيق في قانونية عملية مراجعة القوائم الانتخابية والتحقق في «عدم تسجيل أشخاص ممنوعين أو محجور عليهم». كما أكد على ضرورة احترام كافة المترشحين للإجراءات المنظمة للحملة الانتخابية خاصة «استعمالهم لوسائل الدولة كالنقل والمقرات» خلال هذه الفترة والتبليغ عن «الخروقات المسجلة» في هذا الإطار. وجاء قرار تنصيب أعضاء بتعليمات من رئيس الهيئة عبد الوهاب دربال بعد اجتماع اللجنة الدائمة للهيئة قصد تنظيم عملية انتشار المداومات الولائية التي ستنتهي غدا الخميس وذلك إثر صدور المرسوم الرئاسي المتضمن استدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات التشريعية. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد وقّع في الرابع من الشهر الجاري المرسوم الرئاسي المتضمن استدعاء الهيئة الناخبة لانتخاب أعضاء المجلس الشعبي الوطني، معلنا بذلك انطلاق مسار تجديد تشكيلة الغرفة السفلى للبرلمان. وعقدت الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات المتشكلة من 410 عضوا، منهم 205 قضاة من اقتراح المجلس الأعلى للقضاء و205 من الكفاءات المستقلة تم انتقائهم من المجتمع المدني اجتماعها الأول يوم 22 جانفي الماضي. وكلفت الهيئة بموجب الدستور بمهمة العمل بكل استقلالية على تعزيز مصداقية الانتخابات والسهر على شفافيتها ونزاهتها منذ استدعاء الهيئة الانتخابية إلى غاية الإعلان عن النتائج المؤقتة للاقتراع. وتتمتع الهيئة بصلاحيات واسعة، منها مطالبة النيابة بتسخير القوة العمومية أو إخطارها بالأحداث المسجلة والتي قد تكتسي طابعا جنائيا.