شدد والي العاصمة، عبد القادر زوخ، على المقاولين ضرورة الإسراع في وتيرة العمل لإكمال المشاريع المتعلقة بإنجاز وتوسعة وإعادة تهيئة وازدواجية الطرق، للقضاء نهائيا على الاختناق المروري بالبلديات التي تعيش هذا «الكابوس»، حيث تستكمل أشغال الطريق السريع الرابط بين وادي أوشايح وبراقي قبل نهاية السنة الجارية. زوخ وعلى هامش زيارته الميدانية لمختلف المشاريع ، أكد أن الولاية تعمل على فك الاختناق المروري لاسيما بالبلديات التي تطبعها الظاهرة على غرار بلديات كل من بني مسوس وبن عكنون وحيدرة والأبيار وبراقي، حيث تجري أشغال تحويل الطرق إلى مزدوجة من نادي الضباط نحو مستشفى بني مسوس، حسبما وقف عليه زوخ، أول أمس. كما عاين المسؤول الأول في الولاية مشاريع أخرى، نذكر منها إنجاز طريقين مزدوجين ببن عكنون وتوسعة شارع 11 ديسمبر 1960 بالأبيار، مع تحويله إلى طريق مزدوج وكذا المحاور الجديدة على مستوى بلدية الكاليتوس، حيث دعا زوخ، المقاولين إلى الإسراع في وتيرة الأشغال مع منحهم جميع التسهيلات من أجل إنهاء المشاريع في آجالها المحددة. كما تحدث الوالي، عن مشروع الطريق السريع الرابط بين وادي اوشايح وبراقي الذي تعرف نسبة الأشغال به نسبة متقدمة، حيث سيفتتح رسميا مع نهاية السنة وسيخلص قاطني الضاحية الشرقية من شبح الاختناق المروري، إلى جانب الطريق الاجتنابي الرابط بين مدينتي الأربعاء ومفتاح والحراش مرورا بمنطقة شراربة بالكاليتوس. كما أشار زوخ، إلى أن الولاية تمكنت من القضاء على عائق سير المشاريع المتمثل في الأكواخ من خلال إعادة إسكان العائلات التي كانت تقطن بها، كما قامت بإجراءات نزع الملكية المتعلق بالعقارات التي صادف وجودها مسار هذه الطرقات، موضحا أن الأراضي التي أقيمت فيها العقارات محل نزع الملكية هي أصلا ملك للدولة وصاحب العقار يتمتع فقط بحق الانتفاع ومن ثمة تنتزع منه الملكية للمنفعة العامة مع تعويضه تعويضا ماليا من الخزينة العمومية. وعن عملية إعادة الإسكان في مرحلتها ال22، أوضح المسؤول التنفيذي أن الولاية بصدد الإعداد لهذه العملية التي تأخرت بسبب عدم استكمال التهيئة الخارجية لمختلف الأحياء الجديدة بسبب التقلبات الجوية، وتحفّظ زوخ على تاريخ انطلاق العملية، متعهدا في نفس الوقت أنه سيتم التكفل بعدها بسكان «الضيق» وكذا الشباب المقبل على الزواج. للإشارة، فإن والي العاصمة أشرف على افتتاح يوم تحسيسي حول «الشراكة المستدامة لترقية المواطنة» قبل انطلاقه إلى الميدان للوقوف على قطاعه، حيث ثمّن هذا الأخير الدور الفعّال التي تلعبه الجمعيات والمجتمع المدني في التنمية الاجتماعية، لاسيما الاهتمام ومساعدة الفئات الهشة من المجتمع على غرار الأطفال والعجزة والنساء اللواتي يوجدن في حالات صعبة (المسبوقات قضائيا، المدمنات على المخدرات والمصابات بداء الإيدز). وقال إن الغرض من هذا اللقاء هو تقييم وتفعيل العمل الجمعوي، مضيفا أن التنمية الاجتماعية تغدو مسؤولية الجميع.