أكّد السيد محمد عبده بودربالة المدير العام للجمارك الجزائرية أنّ الجمارك الجزائرية عملت بكلّ حزم وجنّدت جميع مصالحها لإنجاح الصالون الدولي للكتاب في دورته الثالثة عشر، مضيفا في تصريح ل"المساء" على هامش افتتاح رئيس الجمهورية لهذا الموعد الذي يدوم إلى غاية الخامس من نوفمبر القادم بأنّ مصالح الجمارك باعتبارها طرفا في إنجاح العملية تستدرك أخطاء الماضي في كلّ دورة من دورات المعرض. وأوضح السيد بودربالة أنّ الإجراء الجديد الذي اتّخذته اللجنة التنظيمية للمعرض بخصوص منع غير الناشرين من المشاركة، سهّل كثيرا من عملية المراقبة التي كانت دقيقة للغاية ولم تستثني أيّة حاوية من الحاويات الخمس والستين المحمّلة بالكتب المرشّحة للعرض بمعرض الجزائر الدولي للكتاب، مرجعا إلغاء بعض الناشرين خاصة المصريين منهم من المشاركة إلى أنّ الناشرين المعنيين لم يحترموا آجال الشحن ويعتبرون من المتأخّرين. من جانبه صرح المدير الجهوي للجمارك الجزائرية السيد ريغ بن عمار أنه تم حجز 150 عنوانا منع من الدخول إلى الجزائر وذلك خلال عملية المراقبة التي جنّدت لها الجمارك الجزائرية 80 مراقبا جمركيا، مضيفا أنّ أوّل حاوية خضعت للتفتيش كانت يوم الأربعاء الماضي، في إشارة منه إلى تأخّر الناشرين وعدم احترامهم للآجال الزمنية وهو ما جعل المصالح الجمركية تضاعف من عملها ليل نهار، وهذا التأخير جعل الجمركيين يخضعون أربع حاويات أخرى للتفتيش في الوقت الذي أعطيت فيه إشارة انطلاق معرض الكتاب. وفي نفس السياق أشار السيد ريغ إلى أنّه تمّ كشف 30 ناشرا مزيّفا حاول إدخال كتب غير مسجلة في قوائم العناوين المسموح بدخولها إلى الجزائر، مضيفا أنّ جميع الناشرين الذين لم يقوموا باستيراد إنتاجهم الخاص قد منعوا من المشاركة، وفي الأخير، أكّد المدير الجهوي للجمارك أنّه لا وجود للمخازن عكس السنوات الماضية حيث كان الناشرون يبيعون بالجملة ويموّلون أجنحتهم من المخازن، وهو ما يمنعه القانون الداخلي للمعرض.