أعاد الأستاذ أحسن تليلاني، الاعتبار للروائية والشاعرة أحلام مستغانمي، خلال الندوة الفكرية الأدبية، التي نظمت مؤخرا في إطار فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي، المنظم بقصر الثقافة "مالك حداد" بقسنطينة. احسن تليلاني رد على المحاضرين المتدخلين في ندوة أول يوم من فعاليات المهرجان، خاصة الدكتورين عبد الله حمادي وعبد المالك مرتاض، اللذين وجها نقدا لاذعا للشعر النسوي، وبالأخص إلى أحلام مستغانمي، حيث وصف الأستاذ تليلاني أحلام مستغانمي وزهور ونيسي بأحسن مثالين لنجاح المرأة الجزائرية الأدبية. تليلاني اعتبر تسمية الأدب النسوي جاء على سبيل تشجيع المرأة، رافضا في نفس الوقت التساهل مع أعمال المرأة الأدبية في مجال النقد.. حاثا النقاد على التعامل بطريقة اكاديمية بحتة مع هذه الأعمال الأدبية. تليلاني تطرق أيضا إلى الكتابة بأسماء مستعارة، ووصفها بالكتابة وراء الحجاب، حيث اعتبر أن المرأة وهروبا من ضغط المجتمع والعائلة، يحق لها أن تكتب باسم مستعار، والمهم حسب المتدخل ما تقدمه هذه المبدعة لا الإسم الذي تختفي وراءه.. مرجعا الاختفاء وراء الأسماء المستعارة الى الطبيعة المعقدة للأديب الجزائري، سواء كان رجلا أو امرأة. تليلاني الذي يرى أن الأدب الجزائري هو الذي يصنع مجد الجزائر، تحدث عن الشاعر نزار قباني وقسوة بعض النقاد عليه، حتى أن هناك من وصفه بالمرأة، لكونه لا يكتب إلا عن المرأة. واعتبر المحاضر أجمل القصائد الرومانسية من نسج الرجال، وأنجح الأعمال الادبية في العالم العربي من خيال النساء، وطالب بوقفة تأملية نقدية للأدب الجزائري،بتخصيص دراسة واسعة ومعمقة له.