أبدى عبد المجيد طالب مدرب أولمبي أرزيو، رضاه عن مشوار فريقه، مؤكدا أن العديد من المشاكل منها ما هو غير رياضي كبح طموح تحقيق نتيجة أفضل، كاشفا عن العديد من الاتصالات التي تلقاها للتدريب في فرنسا، مما يعني عدم تجديد بقائه مع فريق "سيدي موسى" .... ❊ ما هو تعليقكم بعد فوز فريقكم برباعية على شباب سنجاس؟ — فوز مهم من الناحية المعنوية، خاصة مع قرب إسدال الستار على البطولة الوطنية، ونحن نسعى إلى مرتبة مشرفة بنيل الرتبة الثانية، وفي نفس الوقت تحضير الموسم القادم للفريق، وليس للإدارة أو الطاقم الفني، بترقية عناصر شابة واعدة في المقابلات المتبقية للتأقلم مع الأكابر، تحسبا للانضمام إليها في المستقبل القريب. ❊ هل تلقيت عرضا بمواصلة مهمتك مدربا للأولمبي الموسم القادم؟ — أنا سأغادر إلى فرنسا بعد أسبوعين أو أكثر، لدي اتصالات من عدة أندية وسأدرسها. ❊ هل أنت راض عن مشوار الفريق أم أن طموحك كان أكبر لما بدأت بتدريب الأولمبي؟ — صراحة، كنت أنتظر هذا المشوار، لأن الهدف المسطر هو تكوين فريق يلعب كرة قدم جيدة، فلا يمكن أن تطمح إلى ماهو أكبر في 6 أشهر. صحيح الجمهور يحب فريقه، فهو مدرسة، ويزخر بطاقات شبانية، رقينا 6 لاعبين شباب يتدربون مع الأكابر في الوقت الحالي، لكن ينقص الأولمبي هيكلة على قاعدة صحيحة وصلبة تجلب الاستقرار، والفريق ألف المصعد، فقد أنجز مرحلة ذهاب أكثر من رائعة قبل أن يتراجع في الإياب. ❊ ما هو السبب في هذا التراجع الذي أفقدكم حلمكم؟ — هي أسباب ولست سببا واحدا، أولها فترة الراحة الشتوية التي لم نحضرها بشكل جيد، لنقص الأموال الذي لعب بأذهان اللاعبين، فأضحوا ينتظرون مستحقاتهم أكثر من التحمس للتدريب، والمكتب الجديد لم يقدر لوحده، والسلطات المحلية لم تضخ ما يكفي من الأموال، كما أن هزيمة تلمسان وما أحاط بها من أمور غير رياضية، فهذا خلق خللا، وأصارحك بأنه كان علي حل مشاكل ليست من اختصاصي، وهذا الواقع لم أصادفه إطلاقا في حياتي المهنية. ❊ ماذا عن مشكل الديون الذي اشتكى منه جميع الأرزويين؟ — فعلا هذا مشكل نسيت ذكره، فقد تفاجأت كثيرا لحجم الديون التي أعاقت عمل المكتب الجديد، رغم مساعدات السلطات المحلية، ولو كان ذلك معنويا وماليا بدرجة أقل، وأنا مصدوم من هذا المشكل الذي تعيشه كل الفرق الجزائرية، وليس أولمبي أرزيو فقط، وفي هذه المجال، يجب أن يكون للمدربين مكان في مكاتب الأندية ... ❊ كيف ذلك؟ — مادام أن التسيير هو النقطة السوداء في الفرق، فيجب أن يقتحم المدربون هذا المجال، على الأقل كمستشارين لرؤساء هذه الأندية، لأنهم قريبون جدا من اللاعبين، ويعرفون ما يحسون به، وهذا من باب المساعدة لا التدخل في صلاحيات المسيرين. ❊ الآن من هو طالب عبد المجيد؟ — أنا مدرب في اختصاص كرة القدم، حائز على شهادة الدكتوراه في العلوم والنشاطات البدنية والرياضية من جامعة ديكارت بباريس الفرنسية، أتوفر أيضا على شهادات تدريب عديدة، منها شهادة من الاتحاد الأوروبي، وأنا من جيل الفرنسيين رولان بلان وبوقسيون، ومواظب دائما على حضور الملتقيات الرياضية، وتربصات تكوين المدربين في فرنسا، حتى أنني امتهنها في كندا. ❊ هل من كلمة أخيرة؟ — أتمنى أن نختم مشوار البطولة الوطنية برتبة مشرّفة، وأترك بصمتي في أولمبي أرزيو، وأغادر هذا الفريق برأس مرفوعة.