أبرزت الأحزاب السياسية في خطابها لليوم الرابع من عمر الحملة الانتخابية، اهتمامها بدعم المكاسب الاجتماعية للمواطنين والقضاء على الفوارق بين مختلف شرائح المجتمع، معلنة التزامها من خلال البرامج التي تقترحها، بتحسين الإطار المعيشي للمواطنين، والتكفل بالفئات الهشة وإعطاء الشباب مكانة أكبر في المجتمع. في هذا الإطار، أعرب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، عن التزام حزبه بالمشاركة الفعالة في المسيرة التنموية للبلاد، مشيرا إلى أن «الأرندي سيعمل على طرح البديل، والرد على انشغالات الشباب، والعمل على ضمان امتيازات اجتماعية طالما ظلت انشغالا لفئات واسعة من المجتمع». وضمّن أويحيى خطابه دعوة للشباب بضرورة المساهمة في ترقية الاستتمار، خاصة في ظل التسهيلات التي منحتها له الدولة في مختلف المجالات، معلنا بالمناسبة عن دفاع حزبه عن سياسة الدعم الاجتماعي، التي تقتضي حسبه، التكفل الأمثل بالفئات الهشة والمعوزة بالمناطق الريفية فيما يتعلق بالمنح والسكن والإعانات والحرص على وصولها إلى مستحقيها. من جهته، دعا رئيس حزب تجمع أمل الجزائر «تاج» بقالمة، إلى تمكين الشباب من كل حقوقه السياسية، والبحث عن كل الحلول الممكنة لعدم ترك هذه الفئة التي تعتبر حسبه ثروة حقيقية بالنسبة لمستقبل البلاد، على هامش الفعل والمشهد السياسي، لافتا إلى أن برنامج تشكيلته متكامل ومستوحى من عمق انشغالات المواطنين في مختلف المجالات، خاصة ما تعلق بالسكن والبطالة والنقل. وذكر عمار غول في هذا الصدد بأن «تاج» يخصص حيزا هاما في برنامجه الانتخابي للفئات الهشة ولذوي الإعاقات. «كما يعطي مكانة خاصة للشباب الذين يعوَّل عليهم كثيرا في هذه الاستحقاقات». رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد اعتبر بدوره في تجمع شعبي بسوق أهراس، أن برنامج حزبه عبارة عن مشروع مجتمع «متكامل سياسيا واجتماعيا واقتصاديا»، مشيرا إلى أن الجانب الاجتماعي لبرنامجه، يتركز على «الصحة والتربية والتعليم، في حين أكد الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي من عين تموشنت، أن الجزائر بحاجة إلى «سياسات رشيدة ورجال مخلصين يقدمون مشاريع تخدم المجتمع وتحقق التنمية وتستجيب لانشغالات المواطنين والمحتاجين»، مشيرا إلى أن «الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، لا يقدّم وعودا كاذبة، ويبني توجهاته على «التحاور مع الشعب لإيجاد الحل الأنسب للخروج بالجزائر من حالة الاحتقان الاجتماعي والمعاناة التي يعيشها المواطن». من جانبه، رافع الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي من بومرداس، من أجل تكريس النظام الجمهوري للدولة، والذي يجعل، حسبه، مصلحة البلاد والمواطنين فوق كل اعتبار، ويكفل ويحافظ على الحقوق الاجتماعية المكتسبة للشعب، بينما أشارت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون في تجمع لحزبها بقسنطينة، إلى أن تشكيلتها السياسية بحاجة إلى تفويض شعبي من أجل تمثيل قوي في البرلمان، يمكن من حماية مكاسب الشعب الجزائري. وخلال التجمع الذي نشطه بغليزان أشاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، بالإنجازات التي تحققت في هذه الولاية على الصعيد الاجتماعي، مبرزا الجهود المتواصلة للحكومة، التي يساهم فيها حزبه «بكل فعالية» من أجل تعزيز هذه المكاسب، لا سيما عبر استكمال مشاريع تزويد البلديات بالماء الشروب، وتوزيع مختلف الصيغ السكنية وبناء المنشآت القاعدية ذات الطابع الاجتماعي. وفي تجمّع شعبي نشطه بدار الثقافة عبد القادر علولة بتلمسان، دعا موسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، إلى ضرورة تعبئة المواطنين للإدلاء بأصواتهم يوم 4 ماي المقبل، واختيار برنامج اقتصادي اجتماعي ناجع وقابل للتجسيد، لافتا إلى أن حزبه سيرتكز على الصراحة والوضوح وفق برنامج اجتماعي، يهتم بالفئات الهشة في المجتمع لتحقيق العدالة الاجتماعية كمرجع أساس. كما ذكر تواتي بأن حزبه يسعى على المستوى الاقتصادي، لبناء اقتصاد اجتماعي، يسهم في تقليص الهوة المعيشية بين الجزائريين، ويضمن للمواطن الحد الأدنى للعيش بكرامة؛ عملا بمبادئ الثورة التحريرية وبيان أول نوفمبر 1954.