دعا الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي أمس، بغليزان إلى اختيار نواب بالبرلمان القادم قادرين على تأطير الحراك الاجتماعي، مشيرا لدى تنشيطه لتجمع شعبي بدار الثقافة لمدينة غليزان في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة «أن من بين أهداف البرلمان القادم هو اختيار نواب قادرين على مرافقة وتأطير الحراك الاجتماعي بالبلديات والولايات». ساحلي أضاف أن «المواطن الذي يعبر عن انشغالاته ويحتج على السكن والطرق، لابد أن يجد إلى جانبه المنتخب الذي أنتخبه ووضع فيه الثقة لرفع انشغالاته دون تدخل رجال الشرطة والدرك». المتحدث أشار في هذا السياق إلى أن اختيار شباب أكفاء بالمجالس المنتخبة «يساهم إلى حد بعيد في تجسيد أسس الديمقراطية التشاركية مع جميع فعاليات المجتمع المدني من جمعيات وأعيان المنطقة وتأطير الحراك الاجتماعي». من جهة أخرى، أبرز الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري أن تشكيلته السياسية تسعى لكي يكون البرلمان المقبل»، مجسدا للمكاسب التي جاء بها الدستور الجديد على غرار الحفاظ على عناصر الهوية الوطنية والدفاع عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمواطن». رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري، وخلال التجمع الشعبي الذي نشطه بالمتحف العمومي عبد المجيد مزيان وسط مدينة الشلف، أكد أن تشريعيات ماي 2017 تعد محطة هامة في تاريخ الجزائر، من أجل ضمان ديمومة مؤسسات الجمهورية، مشيرا إلى أن مرشحيه بالولاية تم اختيارهم عن قناعة بعد أن تم تجديد الثقة في هؤلاء. ساحلي أضاف أن القائمة الانتخابية للولاية متوازنة، وأن شعار الحزب هو تثمين المكاسب المحققة بالرغم من التحديات والرهانات التي تعرفها الجزائر، كما تحدث بلقاسم ساحلي عن وحدة الوطن ورسالة الطبقة السياسية بعد تشريعيات ماي 2017، كون الجزائر في حاجة إلى تحالف يخدم مصلحتها والحفاظ على مكتسباتها، فضلا عن إجماع وطني يحقق التوافق بين الطبقة السياسية من أجل رفع ومواجهة كل التحديات. كما اعتبر الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري أن الدستور الجديد حدد التوجهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الكبرى للدولة الجزائرية، مضيفا أن الدستور الجديد هو أحد «المكاسب الدستورية» التي جاء بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والتي وضحت معالم الدولة الجزائرية وهي ما يصطلح عليها الأحزاب الجمهورية الثانية» في حين يدعوها الحزب «بالخمسينية الثانية»، كما قال.