شرع المنتخب الوطني لكرة القدم بداية من الأمس، في التحضير الجدي للمباراة الودية التي ستجمعه بالمنتخب الغيني يوم الثلاثاء القادم بملعب مصطفى تشاكر وللقاء الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، ضد منتخب الطوغو يوم الأحد 11 جوان، حيث كان للمدرب لوكاس ألكاراز أول لقاء عمل مع لاعبي المنتخب الوطني القدامى منهم والجدد في التشكيلة الوطنية، ممن قام بتوجيه الدعوة لهم لحضور هذا التربص التحضيري، ليكتشف المدرب الوطني، المنصب حديثا على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني، لاعبي الخضر عن قرب. ورغم الجولة الأوروبية التي قادت ألكاراز، لزيارة بعض لاعبي الفريق الوطني من الكوادر منهم خلال الأيام الماضية، إلّا أن هذا التربص سيعطى للإسباني رؤية أوضح على طريقة تعامل وتفكير هؤلاء اللاعبين، الذين سيعيش معهم لأول مرة لمدة عشرة أيام، وسيخضعهم لطريقة عمله وسيقودهم في مبارتين ودية ورسمية، وحتى وإن كان هناك اللاعب براهيمي الذي يعرفه المدرب الوطني جيدا، إذ سبق أن أشرف عليه عندما كان لاعبا في نادي غرناطة الإسباني الذي دربه ألكاراز، إلا أن البقية من العناصر الوطنية، ستكون بمثابة الاكتشاف لهذا المدرب، الذي سيدخل مغامرة كبيرة وصعبة مع الفريق الجزائري، الذي ينتظر منه جمهوره الكثير، بالعودة إلى سابق عهده بتحقيق نتائج إيجابية وإسعاد الجزائريين. وينطلق الفريق الوطني من جديد، بعد غياب عن المباريات الرسمية لمدة، بعد أن غابت عناصره عن الجزائر لوقت طويل، بعد الخروج المبكر من كأس أمم إفريقيا الماضية، والتي خيّبت مشاركة الخضر فيها كل الجزائريين والمتتبعين عبر العالم، وعرفت بعد ذلك تداعيات أخرى، أتت على إحداث التغيير على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، برحيل محمد روراوة ومكتبه، وتعويضه بمكتب جديد، ورئيس جديد خير الدين زطشي، الذي يسعى من أجل إصلاح المنظومة الكروية، وتحسين المستوى العام لكرة القدم، وإعادة بعث الفريق الوطني، الذي سطر له أهدافا ببلوغ الدور النهائي لكأس أمم إفريقيا القادمة، التي ستجرى في الكاميرون يوم 2019، فالفريق الوطني وفق ما يريده زطشي انطلق منذ أمس من سيدي موسى. عزيز بوراس مدربا لحراس المنتخب الوطني عين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، المدرب عزيز بوراس (52 سنة)، مدربا لحراس مرمى المنتخب الأول، يوم الخميس الماضي بالمركز التقني لسيدي موسى. وسيشرع بوراس في عمله اليوم في بداية تربص الخضر تحضيرا لمباراة غينيا الودية في 6 جوان الجاري، ولقاء الطوغو الرسمي يوم 11 من نفس الشهر. وقد كان هذا المدرب مشرفا على تدريب حراس مرمى نادي سوشو الفرنسي، حيث كان في اتصال مع الاتحادية الجزائرية منذ فترة، إلا أنه لم يتخذ قراره إلا بعد أن انتهى العقد الذي كان يربطه بنادي سوشو، وسبق لهذا الفرنكو جزائري أن اشتغل في الطاقم الفني لجمال بلماضي، على رأس المنتخب القطري لكرة القدم، وقبل إمضائه على العقد مع الفاف، سبق لعزيز بوراس أن التقى بمدرب الخضر لوكاس ألكاراز، وتطرق معه للخطوط العريضة لعمله، وهذا ما أقنعه بقبول عرض الجزائر، الذي يقول عنه في إحدى تصريحاته بأنه نداء القلب.