انطلقت، أول أمس، حملة التطهير الواسعة التي تشمل محيط غابة البعراوية بالخروب، تطبيقا للتعليمة التي قدمها والي الولاية كمال عباس في إطار سياسة تنظيف الأماكن التي تشوه صورة الولاية بالنفايات والأوساخ المتراكمة. وأشرف رئيس دائرة الخروب على عملية التطهير من الزرائب العشوائية والبناءات الفوضوية والنفايات المتراكمة وكميات الردم المترامية في مدخل الغابة والتي تشوه المنظر العام، وذلك بناء على التعليمات التي وجهها والي الولاية كمال عباس، خلال الزيارة الميدانية التي أجراها الأسبوع الماضي لغابات البعراوية، شطابة و حاج بابا، حيث انطلقت العملية، منذ الساعات الأولى بتسخير الوسائل المادية والبشرية التابعة للمؤسسات العمومية البلدية والولائية لبلديتي الخروب وقسنطينة، بالإضافة إلى مؤسسة الردم التقني للنفايات ومديرية الأشغال العمومية ومحافظة الغابات. وقد تم تقسيم المساحة الغابية المعنية بعملية التطهير على 160 عونا، سخر من طرف جميع المصالح المشاركة وكذلك 3 فرق تابعة لبرنامج الجزائر البيضاء، عملت على رفع القمامات والنفايات والأتربة داخل الغابة ومحيطها، بالإضافة إلى إزالة البناءات وشبه الإسطبلات والزرائب العشوائية بمدخل الغابة، مستعملين مجموع 15 رافعة و22 شاحنة تم تسخيرها في هذه الغابة التي ستشهد عن قريب عملية تهيئة لفضاء ترفيهي لفائدة العائلات. وبدأت حملة التنظيف بغابة «البعراوية»، باعتبارها القبلة الأكثر استغلالا من قبل مختلف شرائح المجتمع القسنطيني، مع استغلال واسع من قبل مختلف النوادي الرياضية، حيث تؤكد تعليمة المسؤول التنفيذي الأول في الولاية، على ضرورة وضع اليد في اليد من أجل الصالح العام، خاصة وأن عمليات أخرى مماثلة سيتم تنظيمها لتمس مختلف الجوانب، مما يتطلب تضافر جهود الجميع، على أن تتواصل العملية بتطهير غابة «المريج» كمرحلة ثانية والتي تعتبر قبلة للمواطنين، وأهم متنفس ولا تقل شأنا عن سابقتها، على أن تكون غابة «الشطابة» كمرحلة ثالثة. وكان والي الولاية، قد أشرف خلال الأيام القليلة الماضية على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي شخصيا، من خلال تفقده لسير الحملة التي شاركت فيها مؤسسات عمومية وخاصة، مديرية التعمير والبناء، الأشغال العمومية، التجهيزات العمومية، النشاط الاجتماعي، الصحة، التكوين المهني، الشباب والرياضة، ديوان الترقية والتسيير العقاري ومديرية الموارد المائية.