بدأت الأمور الجدية ببيت جمعية وهران، أول أمس، بشروع المعين حديثا مسؤولا أولا عن الفريق العربي أومعمر في تسوية الملفات الثقيلة التي وجدها أمامه، والتي ورثها من تسيير النادي الهاوي للفريق لمدة ثلاث سنوات. يعد ملف التسريحات أول ملف أمسك به عضو المكتب الفيدرالي، حيث شرع في المناداة على اللاعبين الذين تضمنتهم قائمة المسرحين من أجل الاتفاق معهم على صيغة توفيقية لفسخ عقودهم، وعيا منه بالعواقب الوخيمة التي ستترتب عن بقاء هذا الملف دون معالجة، في ظل المستحقات العالقة لكافة اللاعبين بدون استثناء، وخشية الإدارة من لجوء هؤلاء اللاعبين إلى لجنة فك النزاعات التابعة للرابطة الاحترافية، حتى تسترجع لهم أموالهم، وتمنحهم وثائق تسريحهم في آن واحد، مع العلم أن القيمة المالية الواجب على المسيرين تدبيرها، للتخلص من هذا الصداع المزمن الذي يلحقهم كل نهاية موسم 1.200 مليار سنتيم. وإذا علمنا بالمصاعب المالية التي تواجه الفريق الوهراني، ندرك سبب الاستنجاد بأومعمر لتخليص مسيريه من هذا المأزق قبل أي شيء آخر. وكانت الإدارة، قد تلقت أولى الضربات الموجعة بعد رفض لاعبها، وخريج مدرستها باركة محمد الأمين تجديد عقده مع الجمعية الوهرانية، رغم محاولة إدارتها استمالته برفع أجره الشهري إلى الضعف ليصل 80 مليون سنتيم، إذ لم يكن ذلك كافيا ليغري اللاعب الدولي السابق للمنتخب الوطني الأولمبي الذي توصل بعروض مهمة في الفترة الأخيرة من عديد الفرق، بعضها تنشط في المحترف الأول، وبنسبة كبيرة سيلحق به المحنك عبد المالك زياية، الذي وصف تجربته في الجمعية بالفاشلة، خاصة بعدما أقحم نفسه في قضية لقاء جمعية وهران باتحاد بسكرة، والتي اتهم فيها بعض اللاعبين برفع الأرجل خدمة لمصلحة فريق الزيبان. كما ذكر اسم الحارس حمزة دحمان كأحد المغادرين، احتجاجا على رفضه وضعه كحارس احتياطي في أغلب مباريات العودة من بطولة الموسم المنقضي. بلعطوي في أحسن رواق بالموازاة مع عنايته بملف التسريحات، كشفت مصادر مقربة من الإدارة عن قرب إعلان أومعمر عن هوية المدرب الجديد الذي سيقود الجمعية الوهرانية في الموسم القادم، مشيرة إلى عديد الأسماء التي وضعها المسؤول الأول عن الفريق في أجندته لاختيار واحد منهم، ويتعلق الأمر ببوعلام شارف، منير زغدود وعمر بلعطوي، هذا الأخير الذي يوجد في رواق حسن لقيادة العارضة الفنية للجمعية الوهرانية الموسم القادم.