أجمع أمس المشاركون في لقاء الأيام العلمية الأولى حول التسمم الذي نظمته الجمعية الجزائرية للتسمم بنادي الجيش ببني مسوس على ضرورة وضع آليات لمراقبة أنواع التسممات التي تهدد الصحة والبيئة· وشارك في اللقاء الذي يختتم اليوم عدة أعضاء من جمعيات فرنسية، تونسية ومغربية بالإضافة الى جامعيين من وهرانعنابة وقسنطينة ومختلف الهيئات المعنية مباشرة بالتسمم كالدرك الوطني، الشرطة العلمية والطب الشرعي وكذا الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان عليها وبعض الأطباء والصيادلة· ويهدف اللقاء الى الإعلان عن تأسيس الجمعية الجزائرية للتسمم، وفي نفس الوقت الى دق ناقوس الخطر حول مختلف أنواع التسممات التي تهدد البيئة في الجزائر، فضلا عن تبادل الخبرات مع الأجانب· وحسب السيدة مراد رئيسة الجمعية الجزائرية للتسمم فإن الهواء، الماء، الأغذية ومستحضرات التجميل هي كلها معرضة للتسمم الذي يهدد الصحة العامة· وبناء عليه بات من الضروري وضع آليات لمتابعة طرق مكافحة التسمم في المراكز المختصة بذلك مع مراعاة إرساء آليات لمراقبة ومتابعة مختلف أنواع التسممات التي تهدد البيئة· ومن جهته إعتبر ممثل عن وزارة البحث العلمي والتعليم العالي أن الأيام العلمية الأولى للتسمم مبادرة إيجابية سمحت باجتماع كل الباحثين والجامعيين المختصين في هذا المجال الذي يهم الجميع لأنه يتعلق بالصحة العامة· وأضاف أنه لا يجب أن تكون هناك حدود في مواجهة خطر التسممات التي زادت نسبتها في السنوات الأخيرة· وفيما دعا البروفيسور ظريف إلى ضرورة مراجعة نوعية التكوين وطرق البحث في هذا المجال مع مراعاة النظر في مسألة مدى تماشيها مع المعايير الدولية المعتمدة· تحدث مدير الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان عليها عن حرص الديوان على تقديم توصيات لوزارة الصحة بخصوص التسممات المسجلة بسبب الإدمان على المخدرات، مشيرا الى وجود 54 مركزا لمكافحة التسمم بالمخدرات على المستوى الوطني· ويناقش المشاركون في اللقاء على مدار يومين عدة محاور تتعلق بمختلف أنواع التسممات وهياكل التعليم والبحث في مجال التسمم وتقييم حصيلة التسمم والتكفل بضحايا التسمم·