أكد السفير الروسي بالجزائر، ألكسندر سوروتوفسكي، أوّل أمس، لدى افتتاح أسبوع الفيلم الروسي بسينماتيك الجزائر العاصمة، أن روسيا مستعدة للعمل المشترك في المجال السينماتوغرافي والتبادل، وتمنى «أن تكون مثل هذه التظاهرات بصفة دائمة، والجانب الروسي جاهز للعودة إلى الجزائر، «مثلا العام المقبل»، والأكثر من ذلك، أن تكون السينما الجزائرية معروضة في قاعات موسكو، حتى يكتشف الجمهور الروسي عمل السينمائيين الجزائريين، ويعتقد أنّه يجب المواصلة في هذا المنوال بالتعاون مع وزارة الثقافة في الجزائر. وأضاف المتحدث أنه من حسن الحظ، جاء ممثلون من الصف الأول، أدوا دور البطولة في مجموعة الأفلام الحاضرة في هذه التظاهرة، أغرت الجمهور بمواهبهم وجمالهم، وأعرب عن أمله في أن تعود الروابط الثقافية، وقال «روسيا كانت حاضرة في السنوات الماضية في العديد من المهرجانات، على غرار الموسيقى والرقص المعاصر، كما شاركت في الصالون الدولي للكتاب، «وسنكرّر حضورنا في هذه السنة»، وبخصوص التكوين، يرى السفير أنه سيعود لمصلحة الشباب. وبخصوص تظاهرة أسبوع الفيلم الروسي بالجزائر، قال إن السينما الروسية غائبة في الجزائر خلال السنوات الماضية، لهذا اقترحت وزارة الثقافة الروسية على وزارة الثقافة الجزائرية تظاهرة سينمائية لاقت ترحيب الوزير عز الدين ميهوبي. وبالنسبة لبرنامج التظاهرة، قال السفير؛ إحضار مجموعة من الأفلام تختلف مواضيعها، على غرار الحرب والحب والكوميديا، وإبراز الموجة الجديدة للسينما الروسية، وتابع المتحدّث «سأقترح فكرة العمل المشترك في السينما بين روسياوالجزائر، يبقى أن يبدي الطرف الجزائري استعداده لهذه المقاربة، ويحسم قراره، أعرف أن الجزائر أنجزت العديد من الأفلام المشتركة مع العديد من الدول، ورأيت بعضها وهي حقيقة تعد روائع». عرف الافتتاح عرض فيلم «معركة من أجل سيباستوبول»، بحضور عشاق السينما وعدد من الجالية الروسية في الجزائر، ويتناول العمل موضوع قضية الانتصار الروسي على ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، عبر قصة المحاربة ليودميلا بافليشينكو المنتمية للجيش الأحمر الروسي، التي أرسلها الحزب الشيوعي السوفياتي للقتال عام 1941، وهي في الخامسة والعشرين من العمر، لتصبح بطلة مشهورة في أوساط الطبقة الشعبية.