صادق البرلمان الكوبي بالإجماع على تأسيس لجنة برلمانية كوبية للدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال وتعزيز العلاقات الثنائية بين الشعبين الكوبي والصحراوي. وعبّر رئيس البرلمان الكوبي، إستيبان لازو هيرنانديز بعد اللقاء الذي جمعه برئيس المجلس الوطني الصحراوي، خطري آدوه بالعاصمة هافانا عن إعجاب الشعب الكوبي بنضال وصمود الشعب الصحراوي، حيث جدد التأكيد على مواقف بلاده الثابتة والمبدئية تجاه عدالة القضية الصحراوية. وجدد خطري آدوه من جهته التأكيد على العلاقات التاريخية التي تربط الشعبيين الصحراوي والكوبي مثمنا الدعم الذي تقدمه السلطات الكوبية في مجالات الصحة والتعليم للاجئين الصحراويين. وجاء تأييد الهيئة التشريعية الكوبية لكفاح الشعب الصحراوي بعد الزيارة التي قام بها شهر ماي الماضي نائب وزير الخارجية الكوبي، مارسيلينو ميدينا غونزاليس إلى مخيمات اللاجئين، ناقش خلالها مع مختلف المسؤولين الصحراويين سبل توطيد العلاقات بين البلدين. وشكلت مواقف المسؤولين الكوبيين ردا على مزاعم المغرب الذي سوق لأخبار كاذبة بتحول في الموقف الكوبي بخصوص قضية النزاع في الصحراء الغربية لصالح أطروحات الضم المغربية بمناسبة عطلة الملك محمد السادس إلى هافانا. وفي سياق ذي صلة، أعربت الكتلة البرلمانية حول الصحراء الغربية بالبرلمان الأوروبي عن تضامنها مع الطلبة الصحراويين المسجونين بسجن «الوداية» بمدينة مراكش الذين سلّطت عليهم أحكاما قاسية بالسجن، داعية رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فديريكا موغريني إلى التحرك من أجل فرض احترام حقوقهم و»إلغاء» الأحكام التي صدرت في حقهم. وأعرب النواب الأوروبيون في رسالة وجهوها للممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي عن تضامنهم مع هؤلاء الطلبة وطالبوا بتدخلها من أجل إطلاق سراحهم وإلغاء الأحكام الجائرة المسلطة عليهم. وأصدرت عدالة الجور المغربية في السادس من الشهر الجاري أحكاما بالسجن ضد 14 سجينا سياسيا صحراويا المعروفين باسم مجموعة «طلبة الوداية» تراوحت بين 3 وعشر سنوات.