طالب شباب حي بوحدة عبدالقادررقم43 المعروف ب''ماريانو،''الواقع على مسافة 5,1 كلم من مقر البلدية جنوب غرب بلدية أحمرالعين بولاية تيبازة، السّلطات المحلية وعلى رأسهم والي الولاية بإنشاء ملعب جواري لممارسة مختلف الأنشطة الريا ضية وفي مقدّمتها كرة القدم، لملءالفراغ وتفادي الوقوع في الآفات الإجتماعية، فرغم البطاقة التّقنيّة التّي أعدّتها المصالح المختصّة على الأرضية المخصّصة لاحتضان المشروع قبل أكثر من 8 أشهر، إلاّ أنّ الأشغال لم تنطلق لحدّ الآن. وحسب شباب الحي الذين اِلْتقتهم''المساء''، فإنّه إضافة إلى غياب المرافق الجوارية كدار للشباب أو مركز للتّسلية أو ملعب جواريّ، إلاّ أنّ إحدى الشركات الخا صّةالمتخصّصة في استغلال المحاجر، استغلّت الملعب الجواري الوحيد، وحرّمتم من اِستغلاله، متسائلين عن سرّ تفضيل السّلطات الوصيّة منح الترخيص للشركة وعدم التّفكير في مصير مئات الشباب الذين يمارسون كرة القدم، وعدم طرح البديل بتهيئة ملعب آخر، رغم وجود عدّة أرضيات تسمح بذلك. ورغم المواهب الشّابّة التّي يزخر بها حي بوحدة عبد القادر، إلاّ أنها تبقى عرضة للإهمال خاصة فيما يتعلق بكرة القدم، حيث أشار بعضهم ل'' المساء'' أنّ بعض اللاّعبين يمكن لهم أن يدعموا الفرق المحلية، مؤكّدين أنهم يضطرون إلى إجراء دورات في كرة القدم على أرضية ترابية، وانتظارفصل الصيف وانتهاء موسم الحصاد لاستغلال الفضاءات بعد أن تستعمل في زراعة الحبوب، وأشارآخرون إلى أنّه، وبعد الطّلبات المتكرّرة لجمعية الحيّ، قامت اللجنة التقنية للولاية المكونة من مختلف المصالح والقطاعات بتعيين واختيار قطعة أرضية، كانت جمعية الحي قد اقترحتها سابقا من أجل إنجاز ملعب لكرة القدم، بعد أن تأكّدت هذه اللجنة من عدم تبعية القطعة الأرضية للمصالح الفلاحية ولا لمصالح الغابات بوثيقة إدارية صادرة من أملاك الدولة بحجوط في 25 مارس الماضي، وهو ما جعل السّلطات المحليّة تتأكّد من توفر الحي على الوعاء العقّاري اللاّزم للمشروع، وحتى بعد التأكّد من الطبيعة القانونية للأرضية المخصّصة للإنجاز، إلاّ أنّ هذا المشروع لم يرالنّور إلى يومنا هذا، لأسباب تبقى مجهولة رغم أنّ الوالي السّابق السيد محمد أوشان كان قد وعد السكان لدى زيارته للحي بدفع الإعتماد المالي بعد استلامه للبطاقة التّقنيّة مباشرة. ويتساءل سكان الحيّ عن الأسباب التي أدّت إلى رفض المشروع وعدم انطلاق الأشغال به إلى حد الآن، رغم أنّ السّلطات العليا في البلاد تؤكّد اهتمامها بالشباب والرياضة على العموم وترقية الشّباب الرّيفي، مؤكّدين أنّهم بصدد تأسيس جمعية رياضية أو ناد رياضي هاو با لحي، للتكفّل بالفئات الصّغرى وتكوينهم في كرة القدم عوض جعلهم عرضة للإنحراف وضحيّة للآفات الإجتماعية المختلفة .