أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أنه حمل تعازي الحكومة باسم الوزير الأول لعائلة الفقيد عبد الرشيد زغيمي، كما شملت التعازي العائلة الفنية الكبيرة، معتبرا أن الفقيد من الفنانين الذين يصعب تعويضهم بالنظر إلى رصيده وإلى ما ترك من الأعمال الفنية. واعتبر الوزير أن حضوره الشخصي لتوديع فقيد الساحة الفنية عبد الرشيد زغيمي، كان من واجبه كوزير على القطاع، مضيفا أن الفقيد كان أخا عزيزا وفنانا كبيرا وموهوبا. وأن هذا أقل ما يمكن القيام به لتوديع قامة من قامات الكوميديا والمسرح. وقال في تصريح خص به "المساء"، أن فقدان الفنان زغيمي خسارة كبيرة للوسط الثقافي والفني وأن الحضور الكبير لجنازته والتعاطف الذي حظت به عائلته على إثر هذا المصاب، يبين مكانة الرجل وحب الناس لما يقدم كونه نجح ببساطته وعفويته وتواضعه في أن يأخذ قلوب الجمهور وكان يتسم بروح مرحة مكنته من أن يقضي أكثر من 40 سنة في الوسط الفني حاملا أفكارا جميلة قدمها بأسلوبه المتميز. علاوة زرماني: عملت مع رشيد طيلة 50 سنة لا يسعني أن أقول إلا أني قضيت عمرا كاملا مع الراحل، عملنا في المسرح وخارج المسرح في سلسلة أعصاب وأوتار التي انطلقت بين 1978 و1979، كنا كالعائلة الواحدة طيلة العمل بهذه السلسلة الفكاهية والتي امتدت لأكثر من 24 سنة، التقينا في العديد من المسلسلات والأعمال الدرامية لأكثر من 45 سنة، هو ممثل ممتاز كان يتصف بالبساطة والتعامل معه سهل، كان يقبل النصيحة وكان يميل كثيرا إلى الارتجال في الأعمال الفكاهية، هو فنان كان يعشق عمله وقدم أعمالا في المستوى سبقت وقتها بعدت سنوات أما كإنسان فقد كان إنسانا طيبا يقدم الخدمات للجميع ولم نشهد له أي مشكل طيلة أكثر من 40 سنة. حمزة ليتيم (ممثل مسرحي شاب): يجب أن نأخذ العبرة وعلى الدولة مساعدة الفنان نترحم على الفقيد الذي ساهم في رسم البسمة على وجوه الملايين من الشعب الجزائري، الشيء الوحيد الذي يحز في أنفسنا هو حالة الفنان في هذا الوقت، لا يجب أن تنتظر الجهات المسؤولة وصول الفنان إلى فراش الموت من أجل زيارته، عمي رشيد عانى في صمت وأظن أنه لو وجد العناية اللازمة كان من الممكن أن تتغير الأمور رغم إيماننا بالقضاء والقدر وأظن أن الأسرة الفنية ورغم زيارتها للفنان واتصالها به إلا أنها غير قادرة من الناحية المادية على تقديم الشيء الكثير، عندما نرى حالات مثل هذه يصيبنا إحباط كفنانين شاب مقبلين على هذه المهنة. سليم الفرقاني: كان صديقا حميما وابتسامته ما تزال راسخة في مخيلتي لم أعرف الفنان عبد الرشيد زغيمي في الميدان الفني وإنما تعرفت عليه سنة 1967، عندما التقينا بالمخيمات الصيفية بتكسانة بجيجل، حيث كان منشطا وقتها، هو صديق حميم وأحببت فيه تواضعه كما عرفت فيه الإنسان الطيب والبشوش وكان بمثابة الممثل الفكاهي الحقيقي الذي لا تفارقه الابتسامة، حزنت كثيرا لفراق هذا الفنان الذي زرته رفقة المخرج علي عيساوي عندما كان على فراش المرض ولا تزال صورة ابتسامته راسخة في مخيلتي، كان رغم المرض يظهر بحيويته المعهودة وكان يخفي آلامه بشكل لا يجيده إلا فنان من طينة الكبار وما حضور هذا العدد الكبير من مشيعيه إلا دليلا على حب الناس له. كريم بودشيش (ممثل) خسارة كبيرة للساحة الفنية وقع علينا خبر وفاة الصديق والأخ عبد الرشيد زغيمي، كالصاعقة وكان بمثابة الفاجعة الأليمة، هي خسارة كبيرة للساحة الفنية القسنطينية والجزائرية ولكن يجب أن نؤمن بالقضاء والقدر، هي إرادة الله أن يقبض روح عبده في هذا التاريخ، عشت مع الفقيد ذكريات لا تنسى خلال الأعمال التي اشتركنا فيها وتعلمت منه الكثير سواء من الناحية الفنية أو خارج العمل في الجانب الإنساني في جانب التواضع والبساطة. عن نفسي شخصيا أقول إن الفنان الراحل عبد الرشيد زغيمي ساعدني كثيرا في مشواري الفني وبفضله وبفضل فنانين آخرين استطعت أن أضع اسمي في الساحة الفنية. حكيم دكار: نشهد للفقيد بالتواضع والاحترافية في العمل الساحة الفنية فقدت واحدا من أهم الكوميديين الجزائريين وهو الفنان رشيد زغيمي، نحن كممثلين افتقدناه كثيرا وأكيد أن الجمهور الجزائري أيضا افتقده، ما عسانا إلا أن نطلب من المولى أن يتغمده برحمته ويدخله فسيح جناته، عندما أتذكر اسم زغيمي تتبادر إلى ذهني الأعمال التي قدمها في سلسلة أعصاب وأوتار، مسلسل جحا والكثير من الأعمال الأخرى، الراحل كان متواضعا وبسيطا في علاقته مع زملائه كان محترفا بأتم المعنى حيث كان يحضر للعمل قبل كل الناس، وكان دائما يريد أن يقدم الشيء الإضافي في العمل الذي يقوم به كما كان متواضعا حتى مع جمهوره الفني. عنتر هلال: الفنان يرحل في صمت لكنه يترك بصماته لا يسعنا إلا أن نقول عظم الله أجرنا نحن كفنانين جزائريين وخاصة فناني قسنطينة، في هذا المصاب الجلل الذي أحزن كل الأسرة الفنية، أظن أن الفقيد ضاع من بين أيدينا وأظن أننا قصرنا في حقه ولم نوفه كل الاهتمام اللازم، هو القضاء والقدر ولكن كان بإمكاننا أن نقدم أكثر من هذا، شخصيا أتقدم بالشكر الجزيل إلى الطاقم الطبي بالمستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس وعلى رأسهم المدير العام للمستشفى للمجهودات التي قاموا بها، حقيقة لا أملك إلا أن أقول هذه هي حالة الفنان فهو ينطفئ ببطء مثل الشمعة ويرحل في صمت لكنه يترك وراءه بصماته ويسجل حضوره، قضيت مع الفقيد أكثر من 50 سنة، هي عمر كامل، عرفته مند الطفولة وكما عرفته كان وبقى إلى آخر لحظات عمره بشوشا وإنسانا طيبا. الفنان هندو: الفقيد زغيمي أدخل الفرحة في القلوب وأضحك الملايين من واجبنا أن نأتي لجنازة الصديق عبد الرشيد زغيمي، هذا الفنان الذي أضحك الجزائر والأمة العربية، أضحك كل كبير وصغير في وقت الشدة وفي عز الأزمة، لقد كان لديه موهبة إضحاك الناس في مختلف المواقف، لقد كان إنسانا بشوشا، طيبا وحنونا، عشت معه أوقاتا لا تنسى في العمل خلال بعض الفعاليات الثقافية، حيث اقتسمنا غرفة واحدة بعيدا عن الأسرة وكانت البسمة لا تفارق محياه، أطلب من كل الشعب الجزائري أن يترحم على هذا الفنان الذي صنع الفرحة في قلوب الجزائريين، ولا يمكنني إلا القول بأن الابتسامة في وجه أخيك صدقة فما بال من أضحك ملايين. عبد العزيز زغيمي (ابن أخ الفقيد): كان لنا بمثابة الأب عمي لم يهبه الله الذكور، لديه أربع بنات وكنا نحن الذكور من أبناء إخوته، بمثابة أبنائه، كان لا يبخل علينا بالنصيحة خلال زيارته وخلال المناسبات، كان بمثابة الرجل الطيب الذي يبتسم دوما ولم يكن يشعرنا بأنه فنان كبير أو شيء من هذا القبل، صورته تبقى في ذهني بذلك الرجل البسيط المتواضع الذي أحبه الناس في الشارع ويحبونه الجيران فحتى الخباز والجزار والخضار في قسنطينة وفي حيه يقدرونه ويكنون له كل الاحترام والتقدير، حياة الرجل في العائلة كانت ورغم تنقلاته الكثيرة بسبب طبيعة عمله، بسيطة وفيها كثير من الحب والحنان سواء بالنسبة إلى أسرته الصغيرة أو عائلته الكبيرة.