جددت 200 عائلة مقيمة ب"شاليهات" حي عين الباردة بوادي قريش، نداءها الى السلطات المحلية، لانتشالها من المعاناة التي تتخبط فيها منذ نصف قرن. وفي هذا السياق، أشار ممثل الحي ل »المساء«، الى أن السكان لا يزالون في انتظار تجسيد الوعود التي اعطتها السلطات المحلية لهؤلاء. مؤكدا في هذا الإطار، أن معاناتهم بدأت منذ 1959 بحي "فونتان فراش" في ظروف تفتقد لأدنى شروط الحياة الكريمة. وحسب المتحدث، فإن هذه المساكن تحولت مع مرور الوقت الى معاناة يومية، سواء في فصل الشتاء أو الصيف مما جعل السكان يرفعون مطالبهم الى السلطات الولائية للحد من معاناتهم التي أصبحت تزداد يوما بعد يوم. وأضاف محدثنا، أن انعدام قنوات صرف المياه بالحي، أضحى ينذر بخطر صحي وشيك، فالروائح الكريهة والنفايات ساهمت بشكل كبير في انتشار الجراثيم جراء تلوث المحيط وفي مياه الشرب، حسب المتحدث، بالإضافة الى ان الحي لم يستفد من اية عملية ترحيل منذ الثمانينيات. للإشارة، فإن سكان حي "فونتان فراش" بوادي قريش، قاموا باحتجاجات عديدة، تنديدا بالأوضاع المزرية التي يعيشونها في ظل صمت السلطات المعنية وانتهاجها سياسة »اللامبالاة«، حسبهم. فأصوات هؤلاء السكان لم تصل بعد إلى المسؤولين، حسب محدثنا، بالرغم من أن الدائرة الإدارية لباب الوادي، كانت قد وعدت وعلى لسان مسؤوليها، بالتكفل بقضية سكان "فونتان فراش" رسميا، حالما تتوفر برامج سكنية على مستوى الولاية، ولم نتمكن من لقاء المسؤولين المعنيين نظرا لعدم استقبالنا.