شرعت المديرية الولائية للبيئة بولاية وهران في عملية توزيع 1800 حاوية نظافة، في إطار الحملة الولائية الخاصة بمكافحة القاذورات، التي تأتي بالتزامن وإعلان والي وهران الجديد، مولود شريفي، عن انطلاق حملة شاملة لتنظيف الشوارع والأحياء الكبرى للولاية. حسب مصالح مديرية البيئة، تمّ توزيع 1500 حاوية لجمع القمامات لصالح البلديات، وخاصة بالمجمع الحضري لوهران، الذي يضمّ بلديات وهران، عين الترك، السانيا وسيدي الشحمي، فضلا عن البلديات الساحلية الأربع، عين الترك، بوسفر، العنصر ومرسى الكبير. وتأتي هذه العملية بعد تسجيل نقص فادح في عمليات جمع القمامات التي تقوم بها البلديات، بسبب نقص حاويات الجمع وخاصة بالشوارع الكبرى، بسبب سرقة معظمها أو تحطيمها أو إحراقها، كما تشهده مدينة وهران، حيث سبق لمصالح البلدية، وأن أعلنت عن اختفاء ما لا يقل عن 200 حاوية إلى جانب تحطيم عدد مماثل منها، تستغلها عصابات النفايات البلاستيكية، فيما يقوم بعض المواطنسن بسرقة الحاويات البلاستيكية وتستخدم لجمع المياه، ما دفع بمصالح البلدية إلى ثقب الحاويات لمنع سرقتها. بالمقابل، علم من مصادر من بلدية وهران، أنّ والي وهران، طالب مصالح البلديات، بإعادة النظر في مخطّطات جمع القمامات المنزلية، خاصة تلك الخاصة بالمؤسّسات المكلّفة بجمع القمامة، والتي لم تتمكّن من القضاء على النفايات، رغم تخصيص أغلفة مالية كبيرة سنويا لصالح هذه المؤسسات، حيث لا تزال بلدية وهران لوحدها مدينة بمبلغ 52 مليار سنتيم لصالح المؤسّسات الخاصة البالغ عددها 120 مؤسسة خاصة، ولم تتمكّن البلدية من التحكّم في جمع القمامات، وذلك إلى جانب البلديات الكبرى التي لا تزال تستعين بالمؤسّسات الخاصة لجمع القمامات، دون أن تحقّق نتائج على الميدان، كما هو الحال ببلدية سيدي الشحمي، التي قام فيها أصحاب المؤسّسات الخاصة بالإضراب عن العمل لمدة 3 أسابيع ما أغرق البلدية في النفايات وسط خطر انتشار الأمراض الخطيرة وسط السكان، الذين يدفعون ثمن التسيير الكارثي للملف، في وقت لا تزال فيه عدّة مواقع تغرق في الردوم، خاصة بمناطق شرق مدينة وهران التي تعرف انتشارا كبيرا لورشات البناء. للإشارة، أكّد والي وهران أنّ ملف النظافة بولاية وهران يعدّ من بين الملفات التي سيقف شخصيا على حلّها ميدانيا وذلك خلال آخر اجتماع له مع مدراء المندوبيات البلدية لوهران.