دعا عدد من رؤساء بلديات ومنتخبين محليين ومسؤولين إداريين إلى ضرورة تحرك الجهات المعنية قصد العمل على الحد من ظاهرة سرقة البالوعات الحديدية والحاويات البلاستكية، وهي الظاهرة التي تعرف اتساعا كبيرا، وأصبحت تؤثر مباشرة على سير التنمية المحلية بالبلدات والتكفل بمشاكل جمع القمامات خاصة. وحسب مصدر مسؤول من بلدية وهران التي تعد أكبر البلديات تضررا من الظاهرة، فإن شبكات مختصة تقف وراء عمليات السرقة، التي تطال يوميا حاويات جمع القمامات البلاستيكية وكذا بالوعات قنوات تصريف مياه الأمطار والمياه القدرة. وقال المتحدث، بأن بلدية وهران قد سجلت منذ مطلع السنة الجارية سرقة ما لا يقل عن 300 حاوية، فضلا عن تخريب أكثر من 200 أخرى، إما بالحرق أو التحطيم. وهو ما يساهم في التأثير على عمليات جمع القمامة بالشوارع، حيث لا يجد السكان الحاويات فيرموا النفايات المنزلية في الشوارع والطرق. وأضاف المتحدث بأن المندوبيات البلدية، وأمام هذه المشاكل، لجأت إلى ثقب الحاويات البلاستيكية قصد منع سرقتها خاصة وأن الحاويات البلاستكية المسروقة يتم بيعها بمناطق نائية، حيث تستغل في تجميع الماء وهو الحل الذي لم يمنع من سرقتها من طرف شبكات المختصة في السرقة قصد بيعها كبلاستيك. وكشف مدير مندوبية البلدية بأن مصالحه، وبالتنسيق مع عدد من رؤساء لجان الأحياء، قاموا بثقب الحاويات البلاستيكية وربطها بسلاسل حديدية قصد منع سرقتها، وهي المبادرة التي أعطت ثمارها، حيث لم يتم سرقة الحاويات، غير أن المتحدث أضاف بأن مثل هذه المناظر تبقى غير حضرية بوسط مدينة وهران. كما ذكر مسؤول بقسم النظافة ببلدية وهران، بأن البالوعات هي الأخرى تبقى مستهدفة من طرف عصابات النفايات الحديدية والتي تقوم بسرقة البالوعات تحت جنح الظلام تاركة وراءها حفر تحولت إلى مصائد لمستعملي الطرقات وخاصة أصحاب السيارات. وقد لجأ المواطنون بهذه الأحياء إلى وضع العجلات المطاطية وقطع الخشب للتحذير بوجود حفر، فيما تشكل الحفر خطرا آخر على الأطفال الذين يلعبون بجوار هذه البالوعات العارية. كما أكد المتحدث بأن سرقة البالوعات الحديدية يتسبب سنويا في غرق الشوارع بسيول مياه الأمطار جراء امتلاء القنوات بالأتربة في غياب بالوعات. وقد دعا المتحدث إلى ضرورة تدخل السلطات للوقوف على المشكل وحله. كما قامت بلدية وهران خلال العام الجاري، وضمن الميزانية الأولية بتخصيص غلاف مالي قدر ب 800 مليون سنتيم لاقتناء الحاويات البلاستكية والبالوعات الحديدية، فيما قامت مصالح مديرية البيئة بتوزيع 10 آلاف حاوية مطلع السنة، والتي أضيفت إليها 1700 حاوية تم توزيعها مؤخرا، في إطار التحضيرات لموسم الاصطياف، وهي الحاويات التي تبقى عرضة للسرقة والتخريب. وقد سبق أن رفعت مصالح بلديات السانيا وسيدي الشحمي وبئر الجير تقارير للوالي السابق حول الظاهرة، مطالبة بتدخل لحل المشكل الذي أثر على التكفل بمشاكل المواطنين من حيث جمع القمامة وكذا عدم قدرة البلديات على اقتناء الحاويات البلاستيكية شهريا أمام الميزانيات الضعيفة.