وصل وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل بعد ظهر أمس، إلى القاهرة في زيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية تستغرق يومين، قادما إليها من المملكة العربية السعودية وهذا في إطار الجولة التي يقوم بها إلى عدد من الدول العربية، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية. وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية تلقت «المساء» نسخة منه أن السيد مساهل الذي يحمل رسالة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، سيجري خلال هذه الزيارة محادثات مع نظيره المصري لبحث «سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين ومواصلة التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع في ليبيا والأراضي الفلسطينية المحتلة والخليج العربي». وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل كان استقبل أول أمس، بجدة من قبل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وولي العهد السعودي الذي سلّمه رسالة تقدير وأخوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وجهها للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. كما سلم السيد مساهل لمحمد بن سلمان بن عبد العزيز رسالة من رئيس الجمهورية، جدد له فيها تهانيه على إثر تعيينه أميرا وليا للعهد. بهذه المناسبة - يضيف البيان - قدم السيد مساهل «عرضا عن محادثاته التي قام بها أول أمس (الأحد) مع نظيره عادل الجبير، والتي تمحورت أساسا حول أوضاع الأزمات والنزاعات في العالم العربي، لاسيما في ليبيا وسوريا واليمن وفي الخليج وكذا تحديات الإرهاب والتطرف العنيف الذي تواجهه الدول العربية والتي تتطلب عملا منسقا وتشاوريا». كما أكد البيان أن «الأمير محمد بن سلمان وولي العهد السعودي قد شكر الوزير عن رسالة السيد رئيس الجمهورية وكلّفه بدوره بنقل مشاعر التقدير والأخوة وتمنياته بالتقدم والازدهار للشعب الجزائري». وتابع المصدر أن «ولي العهد قد أشاد بمستوى العلاقات التي تربط الجزائر والعربية السعودية، معربا عن استعداده من أجل تعزيزه هذه العلاقة من خلال تطوير المبادلات التجارية والاستثمارات في شتى الميادين بغية إضفاء الطابع الاستثنائي على هذه العلاقة».