اختُتم أمس بمركز التسلية العلمية بالعاصمة معرض الكتاب من تنظيم دار النشر "الدروب" من وهران، التي قدّمت للجمهور العاصمي نماذج من مختلف الإصدارات، تردد الجمهور على المعرض ليختار ما شاء من عناوين خاصة في مجال الرواية، هذه الأخيرة التي تتلاءم وأجواء الصيف والعطل. بالمناسبة، التقت "المساء" بممثل الدار السيد أمين زكراوي، الذي أكد أن هذه الدار تنشط أكثر في المعارض، وهي تطبع وتستورد الكتب وتوردها المكتبات العمومية والخاصة والمعاهد وغيرها حسب الطلب. أشار المتحدث إلى أنه تم عرض أكثر من 400 عنوان، أغلبها كان في الرواية على اعتبار أنها أكثر العناوين طلبا في فترة الصيف. وتم عرض عدة عناوين منها روايات للكاتب باولو كويلو ولأغاتا كريستي وغيرهما، مؤكدا أن أغلب ما بيع روايات بالفرنسية والإنجليزية. تهتم الدار أيضا بنشر واستيراد وتوزيع الكتاب. كما تنفرد بتشكيلة متنوعة في جميع مجالات المعارف والفنون، ولها شبكة واسعة لتوزيع الكتاب كي تغطي ربوع الجزائر، تقوم دار النشر بتموين المكتبات الوطنية والمؤسسات العمومية. وتسعى الدار جاهدة لتوفير الإمكانيات اللازمة لتوسيع شبكة علاقاتها مع مختلف دور النشر العربية والأجنبية. لم تغب الكتب العلمية والدينية والثقافية والترفيهية وكتب في الأدب واللغات والموسوعات والقواميس والمجلات، عن المشهد العام للمعرض. انطلاق المعرض جاء بعد تنظيمه في ولايات أخرى، علما أن الدار ترمي من خلال هذه التظاهرة، إلى ترقية الكتاب الجزائري ومعرفة تطور صناعة النشر بالجزائر، وإفساح المجال أمام الجمهور لاكتشاف جديد النشر، وتقديم سعة من الكتب في شتى المجالات وتشجيع المطالعة وتقريب القارئ. كما يسعى القائمون على هذا المعرض إلى إعادة إحياء وبعث ثقافة القراءة، حيث ينبغي تشجيع مثل هذه المعارض لرد الاعتبار للكتاب، الذي أخذت أهميته في الانحسار مع التطور الرهيب لتكنولوجيات الإعلام والاتصال، المبادرة عرفت ترحابا كبيرا من قبل الزوار والوافدين على المركز، منهم مواطنون من مختلف مناطق الجزائر في زيارة سياحية للعاصمة، دخلوا بدافع الفضول وتفحصوا ما عُرض؛ من ذلك كتب الثقافة العامة والتنمية البشرية، وعلى رأسها كتب الراحل إبراهيم الفقي. من جهة أخرى، أشار ممثل الدار السيد أمين إلى أن عملية الشراء بالعاصمة متواضعة بالنسبة لولايات أخرى، مثل البليدة وبجاية وتبسة وخنشلة، هذه الأخيرة يلقى فيها الكتاب رواجا كبيرا. بالنسبة للكتاب المدرسي وشبه المدرسي فقد أكد المتحدث أن المعرض يقام في زمن العطلة، وأن الإقبال على هذه الكتب يتراجع، ومع ذلك قُدمت تخفيضات معتبرة للقواميس مرفقة ببطاقات تعبئة مجانية (2500دج)، وهنا تمت الإشارة إلى أن المعرض قدّم تخفيضات وصلت إلى 50 بالمائة. كما حضر كتاب الطفل من خلال الكثير من العناوين في مقدمتها القصص التي تلقى الرواج. وغير بعيد قدّمت دار العرّاس بوهران عدة عناوين خاصة في الأدب والتاريخ والتنمية البشرية والثقافة العامة. والسيد عرّاس هو صاحب داري "الدروب" و«عرّاس".