ذكر وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس أمس بالمدية أن الدولة الجزائرية سخرت كل الوسائل الضرورية للدفاع عن مصالح الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج. وفي كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح اليوم الطبي الأول للتيتري الذي انتظم بجامعة المدية من طرف مجمع صيدال صرح الوزير أن ''الحكومة تبذل جهودا معتبرة على الصعيد الدبلوماسي بهدف التوصل إلى حماية أفضل للحقوق والمصالح الاجتماعية والمهنية لهذه الجالية وبخاصة النخبة الوطنية "التي قال بشأنها أنها "تستحق كل تقدير واعتبار بالنظر إلى مساهمتها في الدفاع عن صورة الوطن والدور الذي تقوم به في التطور الاقتصادي للبلدان المستقبلة". ورافع السيد ولد عباس من جهة أخرى من أجل إعادة تنظيم حلقة تسويق المواد الصيدلانية التي بلغت كلفة استيرادها ملياري دولار، داعيا في هذا السياق إلى إقامة صناعة صيدلانية محلية ذات مردود، بعيدا عن حلقة المضاربة قادرة على التصدي للمنافسة الأجنبية. وأكد المتحدث في سياق تدخله بأن الوزارة ستعيد النظر في قائمة الأدوية المقدمة للمرضى الذين تتكفل بهم الهياكل المختصة التابعة لقطاعه، حيث أعلن أنه سيتم تعزيز القائمة الحالية التي تضم نحو 136 منتوج مصنوع محليا بهدف تشجيع الإنتاج الصيدلاني الجزائري. وعلى هامش اليوم الطبي أشرف السيد ولد عباس على توزيع ثمان حافلات للنقل المدرسي لفائدة البلديات المعزولة بالولاية، وذكر بالمناسبة أنه تم خلال السنوات الثمانية الماضية توزيع أكثر من 2800 حافلة وأن الوزارة تعتزم مع حلول سنة 2009 توزيع ما لا يقل عن 5000 حافلة عبر التراب الوطني. واغتنم الوزير فرصة تواجده بالولاية ليتفقد المركز الجديد لإعادة التدريب الحركي ومشروع دار الجمعيات، قبل أن يشرف على تنشيط لقاء جمعه بممثلي المجتمع المدني. وفيما يتعلق بمسألة مراجعة الدستور اعتبر الوزير أن التعديلات المراد القيام بها تهدف إلى "تعزيز المبادئ الأساسية للدولة الجزائرية"، حيث أكد في هذا الإطار أن هذه المراجعة ستسمح "بتصحيح بعض الأخطاء والخلل والتناقضات التي حالت دون التحاق البلاد بالأمم العظمى".