يعيش فريق اتحاد مغنية واقعا صعبا، فهي منذ بداية الموسم الكروي الجديد مصاعب جمة قد ترهن مستقبله ما لم يجد احتضانا وعونا حقيقيين من قبل الفاعلين في الحقل الرياضي بمدينة مغنية، خدمة لعشاق هذه اللعبة ذات التاريخ العريق بهذه المدينة، خاصة أن الإنجازات التي حققها الفريق في المنافسات الماضية لازالت راسخة في ذاكرة الجميع، ومن محبي هذا الفريق من يخشى أن يأتي عليها الزمان وتصبح مجرد ذاكرة جميلة في أذهان الجميع. وبعد أقل من شهر على تنصيبه على رأس نادي إتحاد مغنية، سحبت السلطات المحلية لبلدية مغنية ثقتها من الرئيس الجديد للنادي العياطي جمال، على خلفية الاحتجاج الذي قام به أنصار الفريق أمام مقر الدائرة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي على الرئيس الجديد، الذي لم يقدّم شيئا للفريق ولم يتمكن حتى من دفع حقوق الانخراط والاشتراك. وقد جاءت عملية إبعاده نهائيا عن النادي على إثر اجتماع طارئ عقد بمقر المجلس الشعبي البلدي لبلدية مغنية برئاسة رئيس الدائرة ورئيس المجلس الشعبي البلدي، وممثل عن مديرية الشباب والرياضة لولاية تلمسان، بأمر من والي ولاية تلمسان السيد «علي بن يعيش» الذي أعطى إجراءات صارمة لحلّ هذا المشكل، مما استدعى الأمر بعد مفاوضات قاربت 3 ساعات، تعيين مكتب مؤقت لتسيير النادي في شكل «ديريكتوار»، يرأسه أحد المسيرين السابقين للنادي السيد غزّار كمال رفقة أعضاء آخرين مسيرين، في انتظار انطلاق الموسم الكروي وإعادة المياه إلى مجاريها إلى غاية تعيين الرئيس الرسمي الجديد للنادي. تسديد مستحقات الاشتراك والبحث عن ممولين فور تعيين المكتب المسير للنادي، شرع جاهدا في البحث عن بدائل لتوفير مستحقات الانخراط والاشتراك للاعبين بجميع الأصناف، حيث تم رسميا تسديد مستحقات الاشتراك الخاصة ببطولة الهواة، في حين لاتزال إلى حد الآن الاتصالات متواصلة مع محبّي الفريق ورجال الأعمال والمؤسسات الخاصة، للالتفاف حول النادي بهدف تجاوز محنته خوفا من سقوطه وعودته إلى الصفر، بعد جهد للوصول به القسم الوطني الثاني الهواة، خاصة أن «ديريكتوار» يريد أن يتفرغ لأمور أخرى تحسبا للانطلاق البطولة الرسمية التي لا تفصله عنها سوى أيام قليلة، وفي مقدّمتها تحديد القائمة النهائية للفريق. يترقب أنصار الاتحاد منذ تنصيب المكتب المسير الجديد، جديد فريقهم، ويأملون في إيجاد الحلول المناسبة والخروج بسرعة بنتائج جيدة، قصد التحضير الجيد للموسم الكروي الجديد بداية من تحديد قائمة اللاعبين التي ستدخل غمار المنافسة الرسمية لبطولة القسم الوطني الثاني الهواة لهذا الموسم، خاصة أن الرئيس المسير للمكتب المؤقت، غزّار كمال، صرح خلال تعيينه في الاجتماع الطارئ أمام المسؤولين والأنصار، بأنه سيعتمد على اللاعبين المحليين وكذا اللعب على البقاء أمام الأزمة المالية التي يعيشها النادي، والتي ظهرت جليا مع بداية الموسم الحالي، في حين أسندت قيادة فريق اتحاد مغنية إلى ابن دائرة مغنية وأحد مدربي الاتحاد سابقا التقني كمال زماني، الذي سيكون معنيا أكثر بالجانب البدني، خصوصا أنه يملك مؤهلات كبيرة بهذا الجانب، ومساعده قطاية عبد الحفيظ في العارضة الفنية، على أن تكون الأمور التقنية والتكتيكية بتشاور بين الطرفين.