كشف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي، أمس في القناة الإذاعية الأولى، عما يحدث فعلا في الفريق الوطني. وبصراحة كبيرة أكد الرجل الأول في (الفاف) بأن التربص القادم للفريق الوطني، والذي سيسبق مباراة الكامرون القادمة، سيعرف غياب من أربعة إلى خمسة لاعبين من التعداد الحالي للمنتخب الوطني، من العناصر الأساسية، وهذا ما سيدخل في إطار "الثورة" التي يريدها الرئيس خير الدين زطشي، والتي أعلن عنها أمس أيضا. ومن بين النقاط التي ستعرفها "ثورة" المكتب الفيدرالي الجديد والتي يركز عليها زطشي، هي بقاء الناخب الوطني مع محاسبته، على أن يظهر بصمته ضد الكامرون ونيجيريا، التي يعتبرهما رئيس الاتحادية مهمتين رغم أنهما لا رهان فيهما، بعد إقصاء المنتخب الوطني من السباق إلى مونديال روسيا، كما يصر زطشي على تصليح محيط الفريق الوطني، الأمر الذي يعد مهما أيضا، إلى جانب وضع قانون داخلي جديد، سيمضيه كل اللاعبين، إضافة إلى ضخ دماء جديدة في الفريق، بتشبيب التشكيلة وبعقلية جديدة، ولم يرد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الكشف عن أسماء اللاعبين الأربعة أو الخمسة الذين سيغادرون المنتخب، إلا أنه يؤكد بأنه رفقة مسيري (الفاف) وقفوا على بعض التجاوزات في الفريق: "كمكتب جديد لم يكن بإمكاننا تغيير كل شيء بين ليلة وضحاها"، قال زطشي. قلت للاعبين بأن تاريخ 5 سبتمبر سيكون بداية ل«ثورة» في المنتخب وقال رئيس (الفاف) بأنه عقد اجتماعا مع اللاعبين قبل مباراة العودة ضد زامبيا، وأكد لهم: "قلت لهم بأن تاريخ 5 سبتمبر سيكون بداية الثورة والتغييرات في الفريق الوطني، فقد كان ذلك التربص الثاني ووقفنا على بعض الأمور التي لم تكن مرضية"، وأضاف بأن التغييرات ستكون من كل الجوانب من ناحية اللاعبين، التنظيم، تهيئة المباريات، واعتبر زطشي بأن كل اللاعبين كانوا راضيين لأنه حسبه "قلنا لهم حقائق يعرفها الجميع وتكلمنا بكل شفافية، ولم يكن بإمكاننا أن نواصل تغطية الشمس بالغربال"، قال رئيس (الفاف). هناك لاعبون يفكرون بأنهم فوق الفريق الوطني وما قاله مبولحي حقيقة وحسب خير الدين زطشي، فإن الفريق الوطني مريض والكرة الجزائرية أيضا مريضة، "لا يمكن أن نكذب على الشعب، كرة القدم مريضة والفريق الوطني مريض، وهو يعاني منذ 1990، تاريخ تتويجه بكأس إفريقيا، فالنتائج سيئة منذ ذلك التاريخ، والكل يعلم ما حدث في الغابون وقبل الغابون"، ليواصل بأن "الكلام الذي قاله الحارس رايس مبولحي يدل على ما قلته من قبل، فهذه حقائق لم تكشف من قبل بهذه الجرأة، لا يمكن القول بأن المدرب فقط من يتحمل المسؤولية، وأظن أن هذه الانهزامات ستعطينا دفعا آخر لإصلاح الكثير من الأمور". ويرى رئيس (الفاف) بأن "هناك بعض اللاعبين فكروا في فترة من الفترات بأنهم فوق المنتخب الوطني، قلت لهم بأن هذا الفريق شيء مقدس، ومن الشرف تقمص ألوانه، ومن يستدعى إليه لابد أن يأتي بفرح ورغبة دون أية حسابات، الفريق أكبر منه"، ليضيف: "الفريق الوطني مريض من الداخل، وسنعيده إلى سكته الأولى، تصرف بعض اللاعبين مقلق، لكن لا يمكن أن أقول أي شيء حول تربية المجموعة". أنا راض على اختيار ألكاراز مدربا، وواثق بأنه سيكون فريقا كبيرا، وفيما يتعلق بالمدرب ألكاراز، قال زطشي: "أنا راض على اختيار الناخب الوطني وهو يملك إمكانيات لتكوين فريق كبير، هل الانهزام في الجزائر هو المهم؟ أقول بأن الكرة ككل مريضة والفريق الوطني ليس في أحسن الظروف، فحتى لو فزنا على زامبيا لن يتغير أي شيء، هذان الإنهزامان سيكونان مفيدين لنا، حتى نبني منتخبا على أسس صحيحة، إذا أردنا أن تكون لدينا منتخبات وطنية، لابد أن نبني كرة القدم الجزائرية، كما رأيتم لا يمكننا إيجاد حتى مدافع محوري ولا ظهيرين أيمن وأيسر، هذه النتائج السلبية ستعطينا دفعا جديدا".