دعا السيد مصطفى زبدي، رئيس الفيدرالية الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، إلى ضرورة اتخاذ الحذر عند استعمال بعض أنواع العطور التي قد يكون البعض منها جد خطير، بعد تداول بيان لهيئة وطنية حول سمية عطر "رولكس" الذي تم تسويقه في عدة بلدان عربية. حذر المتحدث من استعمال هذا المنتج قائلا: "إن من دور الفيدرالية الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك الأخذ بعين الاعتبار كل البيانات التي تتداول حول خطورة منتجات معينة، حتى وإن كانت هذه الأخيرة غير مسوقة في الجزائر، ولا يمكن العثور عليها لإجراء تحاليل أو التحقيق في مدى احتوائها على مواد سامة، إلا أنه من باب الاحتياط لابد من تحذير المواطن من استعمالها، لاسيما أنه يمكنه اقتناؤها من دولة أجنبية عربية خلال زيارته لها. وأوضح المتحدث قائلا: "حتى وإن كان هذا المنتج غير مسوق في الجزائر في المساحات الكبرى، إلا أنه يمكن اقتناؤه عبر قنوات أخرى، مما يجعل المستهلك معرضا لذلك التهديد المرتبط بهذا المنتج أو منتجات أخرى مجهولة الهوية، لهذا من الضروري الابتعاد عن كل المنتجات المشبوه فيها، سواء تمثلت في العطور أو مواد التجميل، أو غير ذلك. وقد أطلقت بدورها المديرية الجهوية لمصالح الصحة العسكرية بيانا أو لائحة عمل متعلقة بخطر استعمال عطر "رولاكس" تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار صخبا وسط مستعملي الأنترنت، جاء فيها خبر نوعية العطر على أساس أنه سام قاتل، واتضح من خلاله مختلف الدول التي تسوق هذا المنتج، وهي السودان، لبنان، العراق، البحرين والكويت، على أساس أنه يستهدف المسلمين. وقد تم إجراء تحاليل كيماوية للمنتج وتم إخضاع بعض المستعملين لفحوصات طبية، تبين أن للعطر سمية لا تظهر أعراضها مباشرة بعد استعماله، بل لها مفعول متأخر يظهر بعد ثلاثة أو أربعة أيام بعد رشه على الجسم، ليتفاجأ بالموت بعدها... وقصد أخذ الحيطة والحذر والوقاية من بلوغ هذا المنتج للمواطن الجزائري أو أي منتج آخر مجهول المصدر وخطير على الصحة العمومية، طلبت المديرية من خلال البيان الجمعيات المهتمة بحماية المستهلك ومختلف الهيئات المسؤولة إلى تحسيس الأفراد من مخاطر تلك السموم.