يبدو أن الأمور لن تكون سهلة بالنسبة لرئيس شبيبة القبائل الجديد حميد صادمي في مهمته على رأس النادي، وهذا ما يعترف به هو شخصيا، حيث قال في تصريح لقناة «بي أر تي في»: «من الصعب تسيير فريق مثل شبيبة القبائل». وقد تحمّل صادمي المسؤولية من أجل إعادة مجد النادي، غير أن ما يعترض طريقه من صعاب لم يكن ينتظره بهذا الحجم، فهناك الكثير من المشاكل، حسب قوله، ولهذا فهو يدعو الجميع من أجل مد يد العون للخروج من الأزمة التي يتخبط فيها النادي. ومن بين ما يعترض عمل صادمي الذي ينتظر أن ينصب رسميا، الديون الكبيرة التي تركها الرئيس السابق محند شريف حناشي، والتي على الإدارة الحالية تسويتها، إلى جانب محاولات الأخير زعزعة استقرار المكتب الحالي، من خلال إصراره على مقاضاة أعضاء مجلس الإدارة فيما يتعلق باجتماعهم يوم 7 أوت الماضي، الذي تم خلاله سحب الثقة منه، وهذا ما يعرقل عمل الرئيس الحالي حميد صادمي، الذي سيكون في مواجهة محيط النادي الذي لم يتغير، والذي كثر فيه الانتهازيون، الذين لم يقدموا أي شيء للشبيبة، فبعض أنصار الفريق غير متفائلين؛ لأنه لم يحدث أي تغيير سوى على مستوى شخص واحد، وهو الرئيس. أما حاشية حناشي الماضية فهي التي بقيت في النادي، ولهذا يرى هؤلاء الأنصار أن من الضروري إحداث تغييرات جذرية، إلا أنه في الوقت الحالي لا يمكن لصادمي الإقدام على أي شيء مادام لم يتم اعتماده من الهيئات الرياضية كالرئيس الشرعي للشبيبة. كما سيكون صادمي في مواجهة أخرى هذه المرة مع اللاعبين، الذين يريدون مقابلته بعد أن حفّزهم قبل مباراة اتحاد البليدة الماضية، إذ كان للاعبين رد فعل إيجابي، وعليه فإن هؤلاء يريدون الحصول على ضمانات من قبل الإدارة الجديدة للشبيبة فيما يخص مستحقاتهم المالية التي يدينون بها لعدة أشهر، حيث طالبوا الرئيس السابق بها عدة مرات، إلا أنهم لم يحصلوا على أي سنتيم، مشكل آخر سيُطرح على طاولة الرئيس صادمي بمجرد استلامه مهامه بصفة رسمية، هذه القضايا كلها تزيد من الضغط الذي سيعيشه الرئيس الجديد، الذي أكد أنه يريد أن تكون شبيبة القبائل فريقا محترفا، مشيرا إلى أن النادي القبائلي لن يباع ولن يُرهن، وأنه سيعمل المستحيل حتى يعيده إلى سابق عهده، داعيا كل من يمكنه مساعدة الشبيبة إلى التقرب من الإدارة؛ «كل من يمكنه جلب الأموال للنادي مرحبا به، أنا هنا من أجل خدمة الشبيبة».