اختُتم برواق الفن للوكالة البلدية للفنون والثقافة التابع لبلدية وهران أمس، معرض الفنانة الصاعدة زازة هشامي، الذي ضمّ 34 لوحة أبدعت في رسمها واختارت أن تمنحها عنوان «نسمة الخريف». تُعدّ الفنانة التشكيلية السيدة زازة هشامي إحدى الفنانة العصاميات، اللواتي فضّلن دخول غمار الفن التشكيلي بدون الحصول على أيّ تكوين، مجسّدة في ذلك، رؤيتها للطبيعة، وما تعانيه الإنسانية اليوم، محاولة التعبير عما يختلج صدرها من خلال 34 لوحة فنية أبدعت في رسمها. وحسب السيدة هشامي زازة فإنّ المعرض يُعد ثاني معرض لها بعد ذلك الذي أقيم مؤخّرا بدار الثقافة بولاية مستغانم، ولقي الثناء من عدّة فنانين قدموا من مختلف ولايات الوطن لمشاركة الفنانة ميلاد «ابنها الفني». وأضافت الفنانة أنّ معرضها برواق ديوان الوكالة البلدية للثقافة والفنون، يضم 34 لوحة، من بينها لوحة لم تكتمل، مفضّلة عرضها أمام الجمهور، وهي اللوحة التي تطلّبت الكثير من الوقت لإنجازها، كونها تجسّد معاناة الإنسانية، فيما تمحورت باقي اللوحات الفنية حول موضوع الطبيعة، حيث عبّرت الفنانة عن جمالها، إلى جانب أعمال أخرى ترجمت معاناة اللاجئين الفارين من الحروب المختلفة، والذين يموتون على شواطئ الدول الأوربية، وهي اللوحات التي أرادت من خلالها الفنانة إيصال رسالة سلام وتضامن مع اللاجئين، خاصة في الدول العربية. كما عبّرت زازة عن نظرتها إلى الربيع العربي من خلال لوحة خاصة ضمت رسمة صقر وبركان، استعملت فيها اللون البني الذي عبّرت به عن الظلام الذي قد يسود الدول العربية. وعن تجربتها في عالم الفن التشكيلي، كشفت زازة أنها فنانة عصامية فضلت رفع تحدي الرسم بعد سنوات من الانتظار والانطواء، مؤكّدة أنّها لم تلتحق يوما بمعهد الفنون الجميلة، كما لم تتلق تكوينا في الرسم، غير أنها اكتشفت موهبتها منذ سنوات وبقيت تلازمها فكرة تنظيم المعارض، لكن بسبب التزاماتها العائلية فضلت البيت والعائلة على تنظيم المعارض، لتقرر اليوم الخروج إلى النور والكشف عن موهبتها للجمهور.