ضمن الاحتفالات المميزة للسنة الخامسة بعد الخمسين على ربط العلاقات الدبلوماسية بين اليابانوالجزائر، يحتضن قصر الثقافة «مفدي زكريا» فعاليات الأسبوع الثقافي اليابانيبالجزائر من الثاني والعشرين أكتوبر الجاري إلى غاية السادس والعشرين منه بمجموعة من المحطات الثقافية والفنية التي تعطي لمحات عن البلد الذي لا تغيب عنه الشمس، أهمها فن الخط والمانغا وفن طي الأوراق؛ فعاليات تُعدّ قبسا من الموروث الياباني الذي يدهش في كل مرة يحاول الفضوليون فيه التطفّل ولو قليلا على هذه الثقافة المحيّرة. هذه التظاهرة التي اختير لها عنوان «ماتسوري» (الاحتفال باللغة اليابانية)، ستكون في نظر سفير اليابانبالجزائر السيد ماسايا فوجيماغا، مناسبة للاحتفال معا بمتانة العلاقات التي تربط الجزائرواليابان، التي ظلت على الدوام في مستوى متين ودائم وواعد. وأضاف السفير في بيان تلقت «المساء» نسخة منه، أنّ هذا الموعد المنظم لأول مرة لمدة أسبوع كامل، يشكل فرصة لتقاسم لحظات ثقافية راسخة في المخيال الياباني، وشاهدا على عراقة الثقافة اليابانية بشتى تجلياتها، وصفحة تضاف إلى سجل الصداقة بين البلدين. ما يميّز هذه الفعاليات، حسب البيان، حضور الرسامة المختصة في فن «المانغا» يوشيمي كاتاهيرا، والمختص في جلسات الشاي التقليدية المعلم سويو موري، للحديث عن هذين المظهرين من الثقافة اليابانية، فضلا عن عدد من البرامج المنوعة، منها ورشات مخصّصة لفن «المانغا»، فن طي الورق «الأوريغامي»، رياضة الجيدو والخط الياباني، إلى جانب فتح نافذة على الطبخ الياباني ومسابقتين، الأولى في «كوسبلاي» والثانية في اللغة اليابانية. الفن السابع لن يغيب عن التظاهرة، حيث سيُعرض بأوديتوريوم قصر الثقافة، ثلاثة أفلام، هي «حديقة الحروف»، «سفر إلى أغارثا» و«5 سنتمترات في الثانية». للإشارة، سبق لسفارة اليابانبالجزائر أن نظّمت مؤخرا معرضا للخط الياباني بمتحف المنمنمات والخط والزخرفة بقصر «مصطفى باشا» للخطاطة ميهو فوجيوارا، حمل عنوان «الطبيعة»، قدّمت فيه نماذج من خط الشودو والكانجي والكانا، وتم خلاله فتح ورشات لتعليم الخط الياباني.