نجحت مصالح الأمن الوطني بغرداية، بفضل «معلومات استعلاماتية دقيقة» في إجهاض مخطط إجرامي يهدف إلى المساس بأمن المواطن والممتلكات، كاشفة عن ورشتين سريتين لخياطة بدلات شبيهة بالبدلات الرسمية لجهاز الأمن الوطني وطرز مستلزمات شبيهة خاصة بها، بالإضافة إلى العثور على معدات شبيهة لتلك التي تستعمل في حفظ النظام العام، مع توقيف أفراد الشبكة الإجرامية البالغ عددهم 10 أشخاص مشتبه فيهم من بينهم 5 رعايا أفارقة. وأوضح بيان للمديرية العامة للأمن الوطني أن هذه العملية الأمنية الإستباقية التي تم التنسيق لها جيدا، جاءت إثر تلقي مصالح الشرطة بغرداية لمعلومات مفادها قيام بعض الحرفيين المختصين في صناعة الجلود باتخاذ ورشات سرية لخياطة بدلات شبيهة لبدلات جهاز الأمن الوطني، وطرز مستلزمات خاصة شبيهة بها والمتاجرة بها. وبعد مداهمة الورشات المشبوهة تم العثور على ألبسة نظامية شبيهة، شارات أمن وطني شبيهة وعصي تشبه تلك التي تستعمل في حفظ النظام العام. وجاء في البيان أن العملية مكنت من العثور على 14 بدلة نظامية شبيهة بالإضافة إلى 14 سروالا نظاميا شبيها للذي يستعمل في حفظ النظام، 7 سترات شبيهة خاصة بالأمن الوطني، معاطف شتوية شبيهة بمعاطف الأمن الوطني، إضافة إلى واقيات صدرية شبيهة، حزام حامل للخراطيش وعصي مشابهة للعصي القانونية الخاصة بأعوان الشرطة، قماش مطرز بشعار الأمن الوطني، 27 شارة شرطة غير نظامية خاصة بفرقة البحث والتدخل، 10 أقنعة مقلّدة، 162 شارة صغيرة الحجم عليها عبارة شرطة شبيهة، 10 شارات نظامية للكتف شبيهة، 7 أسطوانات شريط أسود كمادة أولية، لفائف قطع قماش. كما تم حجز جهازي كمبيوتر محمول، وحدات مركزية للحاسوب، جهاز مسح، أقراص صلبة بالإضافة إلى دعامات رقمية. وإثر ذلك تم تقديم جميع أطراف القضية أمام الجهات القضائية المختصة إقليميا بتهمة تكوين جمعية أشرار، غرضها ارتكاب جناية ضد الأشخاص والأملاك، جناية حيازة وصناعة أسلحة ممنوعة دون رخصة، جنح بيع وإخفاء أشياء وألبسة نظامية ومخالفة تشغيل رعايا أجانب دون رخصة.