صدرت للروائية الجزائرية عائشة بنور، رواية «السوط والصدى» في طبعة ثانية، عن منشورات «الماهر للطباعة والنشر»، في حلة جديدة حضرت خلال المعرض الدولي للكتاب «سيلا 2017». قالت عائشة بنور في تصريح إعلامي، إن رواية «السوط» مستوحاة من عمق المأساة الوطنية، أو ما يسمى بالعشرية السوداء، وما عانته المرأة في تلك الفترة من جحيم الإرهاب. وأكدت أيضا أن الرواية تحمل جانبا مهما من الفكر، وقد تناولت قضية التطرف والعنف، وما اقترفته الجماعات المسلحة. وتؤكد الكاتبة أن خلفية الدمار كانت فكرية ذات قناعات غير سوية. يظل محور الرواية هو المرأة وما تعانيه عموما، في وطن يعاني أبناؤه نتائج هذا الصراع الإيديولوجي وهذا التطرف الدموي، وهذا التعصب لفكرة «أنت لست معي إذن أنت ضدي»، مما تمخض عنه مآس دموية وخراب، واغتيال للعقول النيرة، واغتصاب للنساء، وذبح الأطفال، وتشريد العائلات، واختفاء مدن واستنزاف أموال...الخ، بالتالي معاناة المرأة والطفل كبيرة ومؤلمة في هذا الواقع الدموي الرهيب، ولعل هذا ما يميز رواية ‘'السوط و الصدى'' عن غيرها مما كتب عن فاجعة الجزائر خلال العقد الأخير من القرن الماضي. وعن أسباب تسليطها الضوء على المرأة والطفل في الرواية، أشارت الكاتبة إلى أن المعاناة التي شهدتها المرأة والطفل خلال «العشرية السوداء» كانت مؤلمة، فهي من فقدت الزوج والأخ والإبن، وشردت واغتصبت وهجرت من قريتها ووطنها، بالتالي هي من دفعت الثمن غاليا، وهناك حكايات نساء يندى لها الجبين. للإشارة، فإن الروائية عائشة بنور لها العديد من الإصدارات الروائية، منها رواية «السوط والصدى» (الطبعة الأولى) عن منشورات وزارة الثقافة، رواية «سقوط فارس الأحلام» 2009 عن دار «نور شاد» (الجزائر، ط 1)، و(ط 2 ) عن منشورات نيبور العراق 2015. ورواية «اعترافات امرأة» الطبعة الأولى منشورات الحبر، ثم الطبعة الثانية عن منشورات الحضارة وترجمها إلى الفرنسية الأستاذ محمد سحابة ب»، وأيضا «اعترافات امرأة» الطبعة الثالثة عن منشورات دار النخبة، (مصر) 2016 ونساء في الجحيم (رواية) الطبعة الأولى عن منشورات الحضارة 2016، والطبعة الثانية عن منشورات دار النخبة، (مصر) 2017، ونالت العديد من الجوائز الأدبية، منها الجائزة الأولى دوليا في مسابقة أدب المرأة عن هيئة اتحاد الأدباء في الولاياتالمتحدةالأمريكية في ماي 2017. ❊ ق.ث