مثل سعيد بوحجة، رئيس المجلس الشعبي الوطني أمس رئيس الجمهورية في حفل تنصيب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا بعد انتخابه في جولة الإعادة التي جرت في ال26 أكتوبر الماضي رئيسا للبلاد لعهدة رئاسية ثانية من خمس سنوات. وأدى الرئيس الكيني المنتخب اليمين الدستورية خلال حفل تنصيب أقيم بملعب «كاساراني» الرياضي بالعاصمة نيروبي، حضره عدد كبير من الشخصيات البارزة والقادة الأجانب وعشرات آلاف المواطنين. وفاز الرئيس كينياتا بعهدة رئاسية ثانية من خمس سنوات إثر حصوله على 98 بالمائة من أصوات الناخبين في اقتراع 26 أكتوبر الذي قاطعه زعيم المعارضة رايلا أودينغا بعد أن حكم عليه مسبقا بأنه «لن يكون حرا ونزيها»، ونظم بعد أن أبطلت المحكمة العليا الانتخابات الرئاسية التي أجريت شهر أوت الماضي بمبرر «حدوث مخالفات بها». وأدى كينياتا الذي انتخب لأول مرة عام 2013 اليمين الدستورية كرابع رئيس لكينيا بعد والده جومو كينياتا الذي قاد هذا البلد من 1964 إلى غاية 1978 وأراب موي من 1978 إلى 2002 ومواي كيباكي من 2002 إلى غاية 2013. وجرت مراسيم التنصيب وسط إجراءات أمنية مشددة، شملت العاصمة نيروبي وضواحيها، حيث تم تعزيز الأمن داخل وخارج الملعب الذي أقيم به الاحتفال، في وقت ذكرت فيه تقارير إعلامية محلية أن الشرطة الكينية أقدمت على تفريق مجموعة من الأشخاص حاولوا اقتحام الملعب الرياضي وهي التي كانت حذرت المعارضة من تنظيم أي مظاهرات قد تهدد حفل التنصيب. ويرى متتبعون أن تعيين كينياتا رئيسا للبلاد من شأنه أن يضع حدا لأزمة الانقسام التي ميزت الكينيين لفترة وللتوتر الذي شهده المسار الانتخابي الرئاسي في جولتيه الأولى شهر أوت والثانية في أكتوبر. كما يرى هؤلاء أن ذلك من شأنه أيضا طي صفحة اضطراب عانت منها البلاد الواقعة شرق إفريقيا جراء أعمال عنف دموية أسفرت عن مقتل العشرات. وكانت الهيئة الحكومية للتنمية «إيغاد» اعتبرت قرار المحكمة الكينية العليا بإبطال نتائج الجولة الأولى من الانتخابات وإعادة تنظيمها مجددا بأنه «يمثل نهاية العملية الهامة التي اختبرت وحدة الشعب الكيني والديمقراطية في البلاد ومؤسساتها».