يشتكي سكان حي الرابطة، الواقع بمخطط شغل الأراضي رقم 18 و19 بوسط مدينة جيجل، من عدة نقائص أثرت على إطارهم المعيشي، مؤكدين ل»المساء» أن حيهم الذي يضم 2850 مسكنا، أغلب سكانه استقروا بالحي جراء الظروف الأمنية التي عاشتها المناطق المجاورة لمدينة جيجل، منها 1500 منزل واقع بالمنطقة المعرضة للفيضان، باعتبار وقوع الحي في الجهة السفلية المحاذية للبحر. تحدث المشتكون الذين التقيناهم بالحي، عن معاناتهم اليومية في سبيل الوصول إلى منازلهم، لاسيما خلال فترة الشتاء، حيث يتحول المدخل الرئيسي للحي ومختلف المسالك المؤدية إلى السكنات، إلى برك مائية وجداول يصعب اجتيازها حتى بالسيارات، وهذا راجع حسب سكان الحي إلى غياب منافذ وقنوات لتصريف مياه الأمطار، مما يفرض على السكان في كل مرة العيش على الأعصاب خوفا من وقوع فيضانات، مشابهة لتلك التي شهدها الحي خلال سنوات سابقة تطلبت من بعض العائلات استحضار زوارق للعبور. كما يشكل غياب شبكة التطهير والربط بالماء الصالح للشرب أكبر المشاكل التي يتخبط فيها سكان الحي، على حد تعبيرهم، حيث أفرج والي الولاية خلال الأيام الأخيرة التي زار فيها الحي عن غلاف مالي معتبر في مرحلة أولية، يقدر ب05 ملايير سنتيم، موجه أساسا للشروع في إنجاز شبكة التطهير والصرف الصحي على مستوى الحي بمبلغ 04 ملايير سنتيم، ومليار آخر لربط السكنات بشبكة المياه الصالح للشرب، حيث حمل والي الولاية السكان بعض المسؤولية بسبب وقوع بعض السكنات في مساحة غير قابلة للتعمير، وطالبهم في السياق بالتعاون مع الجهات الوصية من أجل مشاركة سكان الحي في سبيل إعادة الاعتبار لمسالك الحي والأرصفة التي من شأنها تسهيل الحركة داخله. كما يشكو السكان غياب شبكتي الغاز والكهرباء التي صعبت وضعيتهم منذ سنوات، رغم الطلبات الجهات المعنية المتكررة، مطالبين والي الولاية الإيفاء بوعوده للتكفل بجميع انشغالاتهم في مراحل أخرى، وتخصيص مبالغ مالية لحل مشاكلهم، وجعل حي الرابطة من الأحياء الحضرية بامتياز. يأتي هذا في وقت تسجل خلاله مديرية الموارد المائية دراسة تخص تطهير وحماية حي الرابطة من الفيضانات بمبلغ يفوق الملياري سنتيم. زايدي منى